يسعد المتابع الرياضي كثيراً عندما يتابع منافسات معينة يتولى التعليق عليها من يهتم ببث الرسائل التوعوية للجماهير؛ استغلالاً لحجم الاستماع والمشاهدة، وتفعيلاً لدور الرياضة في تثقيف المجتمع وتنبيه أفراده لبعض السلوكيات الخاطئة، مع ربط ذلك بما ورد فيه من نصوص شرعية.

هذا هو الجانب الإيجابي الذي يمارسه بعض المعلقين، ولكن الجانب السلبي الذي يحدث من حين لآخر اعتماد هؤلاء المعلقين على الارتجال الذي ربما يتسبب في ارتكابهم أخطاء في قراءة الآيات أو الأحاديث التي يستدلون بها، ضمن سياق التوجيه الذي يرغبون طرحه، وهذا ما حدث مساء السبت من معلق مباراة الهلال والرائد، الزميل فهد الدريبي، والذي قام مشكوراً باستغلال المتابعة الكبيرة لهذه المباراة لبث رسالة توعية وتذكير للجماهير بالبعد عن ما يؤدي لممارسة العنصرية، عبر الختم بآية كريمة تحث على هذا المضمون، وهي قوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ*) (الحجرات:11)، لكن الزميل الدريبي، ربما لاعتماده على ذاكرته دون تحضير، أخطأ في قراءة الآية وأسقط منها كلمة (الاسم)، ما يستدعي التنبيه على هذا الخطأ بشكل خاص، ومثل هذه الأخطاء بشكل عام، مع تشجيع هذا الأسلوب وتمني تفعيله من الجميع، والاستعانة فيه بمختصين شرعيين واجتماعيين يسهمون في اختيار الرسائل المناسبة وتحضيرها للمعلقين.

وتساءل عدد من المتابعين عن مغزى هذه المقولة ، ومن معلق المباراة تحديداً ، والذي يفترض به أن يكون حريصاً على ضبط عباراته ، والنأي عن الخوض في مصطلحات عنصرية .

وحمّل متابعون مسؤولية تفشي العنصرية في الأوساط الرياضية ، إلى غياب القوانين الصارمة ، بعد أن شهدت مباريات سابقة هتافات مسيئة لبعض الأندية ، واللاعبين .