استنكر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء قذف خطيب يدعى سعيد بن فروة، – خلال منبر مسجد – العاملين في القطاع الطبي، ووصفهم بأوصاف غير لائقة، مؤكداً أن حديثه يعد كلاماً غير مستقيم ولا يجوز، وأن صاحبه على غير بصيرة.

وأكد بأنه يجب على وزارة الشؤون الإسلامية على إصلاح أمثال هؤلاء الخطباء وبيان خطئهم أو عزلهم عن منابر الجمعة العظيمة: ومضى قائلاً «على الوزارة الأخذ على يد هذا الخطيب وأمثاله، وإرشادهم وبيان أمانة المنبر الذي يرتقونه، فإن صلح الخطيب فالحمد لله، وإلا فيعزل عنه».

وعلق المفتي، في إجابة عن أحد الأسئلة مساء (الأربعاء) عبر لقائه الأسبوعي «ينابيع الفتوى» الذي تذيعه إذاعة «نداء الإسلام» من مكة المكرمة، على ما تفوه به الخطيب سعيد بن فروة، بقوله: «هذا إعلان خطير، ولا يصح منه هذا، فجامعاتنا إن شاء الله أرجو أنها تكون محفوظة بحفظ الله ثم برجال يقومون عليها، وأن الرجال معزولون عن النساء، وأن كل جنس في قاعة خاصة، أما إعلان هذا بأن من يفعل ذلك أو يقبل به ديوث فهذا أمر صعب، ينبغي على الإنسان أن يتقي الله في ما يقول، فلا يجوز مثل هذا الإطلاق، وإنما المفترض بالخطيب النصح والتوجيه العام، فهذا الإعلان غير مستقيم، وأظن صاحبه ليس عنده بصيرة في ما يقول، فلو فكّر في القول لكان أولى».

وطالب المفتي الخطيبَ ومن ينهج نهجه أو يؤيده أن يتقوا الله ويتوبوا مما قالوه: «وأن يلزموا الطريق المستقيم ويحضّروا الخطبة تحضيراً جيداً، ويعلموا أن كل كلام سيسألون عنه يوم القيامة».

وكان رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تداولوا فيديو للشيخ سعيد بن فروة يهاجم فيه المجتمع بسبب تعليم الفتيات، معتبرًا أن التعليم الجامعي للفتيات خاصة كليات الصيدلة والطب هو نوع من الاختلاط المحرم الذي لا يجب أن يقع فيه ولي الأمر لأنها ستجلس بجوار شباب غرباء عنها.

وواصل بن فروة في مقطع الفيديو المتداول هجومه على برنامج الابتعاث الذي يسمح للفتاة بالسفر إلى بلاد غريبة يكون فيها الاختلاط على أشده.

ومن جانبهم استاء مغردون من رأي «بن فروة» وتساءلوا من أعطاك حق قذف الناس؟! فالمسلم من سلم «الناس» من لسانه ويده ومن أعطاك الحق لتوقع عن الله هو الهوى أو الجهل.