أوضح سعيد العجل مدير تحرير صحيفة «صدى» الإلكترونية إن حملة «وطن بلا مخالف» التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، هي هدية للمخالفين وفرصة لهم ممتدة لمدة تسعين يومًا وعليهم استغلالها.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية لقناة 24 لتوضيح وقائع المؤتمر الصحفي الذي تزامن مع انطلاق حملة «وطن بلا مخالف» وشرح المستهدف منها، معتبرا أنها من أكبر الحملات بعد الحملة التصحيحية عام 1435 التي نجحت في ترحيل أكثر من مليونين ونصف المليون مخالف.
وأضاف العجل أن الحملة تدعو المخالفين إلى تسليم أنفسهم طواعية وترحيلهم دون أن يتعرضوا لأي عقوبات خلال هذه المدة، مشيرا إلى أن هناك 19 جهة حكومية تشترك في تنفيذ هذه الحملة، وعلى المخالف ألا يلوم إلا نفسه بعد انتهاء المهلة وهي ثلاثة أشهر، إذ ستكون العقوبات مؤلمة وشديدة إن لم يستجب لهذه الهدية المقدمة له.
واعتبر العجل أن الحملة تستهدف في جزء منها القضاء على الظواهر السلبية في المجتمع وعلى رأسها ظاهرة التسول، مؤكدا أن المخالفين تضم فئتين الأولى هما من جاءوا بتأشيرات حج وعمرة ولم يغادروا بعدها أما الأخرى فهم مجهولو الهوية أو المتسللين الذين تديرهم شبكات تهريب دولية تستهدف تخريب أمن المجتمع.
ودعا مدير تحرير صدى الإلكترونية، المواطنين المقصرين في الإبلاغ عن المخالفين من خلال الرقم الموحد 999 دون أن يصيبه مكروه أو يتعرض لأي مساءلة، مشيرا إلى أن استخدام المواطن لعامل من جهة معروفة وموثقة والابتعاد عن العمالة السائبة –كما وصفها- حتى وإن كانت أرخص قد يساهم في القضاء على ظاهرة المخالفين.
يذكر أنه تم إطلاق حملة «وطن بلا مخالف» لتسوية أوضاع مخالفي نظام الإقامة والعمل وأمن الحدود ومساعدة من يرغب في إنهاء مخالفته وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات.
ودعا الأمير محمد بن نايف، في كلمة خلال تدشين الحملة، المخالفين إلى أن ينتهزوا هذه الفرصة خلال المهلة الممنوحة لهم التي حددت بتسعين يوما اعتبارا من الأربعاء 29 مارس الجاري، وأن يتعاون الجميع في تحقيق أهداف هذه الحملة، كما طالب الجهات المعنية بتسهيل إجراءات من يبادر بالمغادرة خلال المهلة المحددة وإعفائه مما يترتب عليه من عقوبات.