قال فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، إنه لا يحقُّ لولى أمر الفتاة أن يجبرها على الزواج من شخص معين، إذ الإجبار مسألة لا إنسانية، وكل ما هو لا إنسانى فهو لا دينى ولا أخلاقى ولا شرعى.

وأكد شيخ الأزهر، أن اجبار الفتاة علي الزواج يتعارض بالضرورة مع الدين ومع الأخلاق؛ لأن العقود كلها تقوم على طرفين، ولا تُبرم العقود إلا برضاء الطرفين، والزواج هو أخطر العقود على الإطلاق.

وأضاف فضيلته، فى حديثه اليومى الذى يذاع قبل المغرب على الفضائية المصرية طوال شهر رمضان المعظم، أن كل ما قاله فى حالة اختيار الشاب لخطيبته ينطبق على حالة اختيار الفتاة لشريك حياتها؛ لأن مسألة الاختيار حق مشترك بين الطرفين، إذ المقاييس ليست مقاييس مالية أو تتعلق بالجمال، لكن هى مقاييس أخلاقية دينية ثابتة.

وتابع: ” يجب أن يكون المعيار الذى تزن به الفتاة وتقيِّم به شريك الحياة يقوم على أسس أخلاقية ودينية، ويجب ألا تتوقف عند الانبهار بالثروة أو الشكل أو وجاهة الأسرة؛ لأن المغريات سريعة التقلب والاضطراب، وهذه المرة فى يد الزوج الذى يسهل عليه أمر الطلاق أو تعديد الزواج ويجد من ثروته ووسامته ما يجعل له قبولا عند النساء حتى لو كان متزوجًا وعنده أولاد، وبالتالى فإن المطلوب فى الزوج والزوجة أن يكونا ذوَى دينٍ: (فاظفر بذاتِ الدِّين) ولا يكفى فى الرجل أيضا تدينه الشكلى بل لابد من الأخلاق، فالدِّين والخُلق وجهان لعملة واحدة ” .