وصف الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، خطبة الوداع التي ألقاها النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بشهور بأنها بمثابة ” الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ” .

وقال خالد في الحلقة الثالثة من برنامج ” حجة الوداع ” ، المذاع على موقعه الرسمي وصفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” ، إن النبي صلى الله عليه وسلم طالب المسلمين الالتزام بالمبادئ التي أوصاهم بها، وتطبيقها على النفس قبل أن نطالب بها الحاكم أو ولي الأمر، فكانت بمثابة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأوضح أن النبي صل الله عليه وسلم، بدأ حجته مع الصحابة وكان عددهم 120 ألف صحابي، وكان حجه حج مقرنًا، أي جمع بين العمرة والحج بلبس إحرام واحد، لكنه أمر الصحابة بالتمتع أي الفصل بين العمرة والحج.

وأضاف أن ” النبي الحبيب بدأ دخوله الحرم بقوله: اللهم أنت السلام ومنك السلام فأحينا يا ربنا بالسلام ” ، وأول ما رأى الكعبة قال: ” اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابة وبرًا، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه واعتمره مهابة وتشريفا وبرًا، ثم دعا، وبدأ الطواف ” .

وتابع خالد: ” طواف النبي صلى الله عليه وسلم كان على حسب ما ترآى له نفسه، ففي شوط كان يُسبّح، وفي آخر كان يدعي ويحمد الله، وفي ثالث كان يتأمل الكعبة والبيت الحرام، ثم استلم الحجر الأسود وسلم عليه قائلاً: ” والله سيبعث هذا الحجر له لسان ينطق ويشهد لمن جاء عنده يعاهد الله ” ، فيجب أن يكون قلبك حاضرًا لتعهد الله، ولا يجب أن يكون زحام ولا تزاحم فممكن أن تشاور عليه قائلاً: بسم الله الله أكبر ” .

واستطرد خالد قائلاً: ” النبي الكريم حينما أنهى الطواف توجه إلى ” الملتزم بين الحجر الأسود وباب الكعبة ” ووضع بطنه وخده وفرد يده الشريفة عليه، وبدأ يدعو ويبكي، فبكى عمر بن الخطاب، فقال النبي: نعم يا عمر هاهنا تسكب العبارات لذا سميت مكة بـ ” بكة ” .

وأردف: ” ثم شرب النبي الكريم مياه زمزم، وقال زمزم لما شربت له، فيجب أن ننوي عند الشرب سواء للشفاء من مرض أو دعوة لعزيز، أو للإخلاص أو النجاح ” .

وذكر خالد، أن ” الحبيب صلى الله عليه وسلم اتجه برفقة الصحابة للصفا والمروة وأمر الصحابة بالجري بين الجبلين قائلاً: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم ” .