قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور ناصر بن فلاح الدوسري أن العدوى المكتسبة في المنشآت الصحية تشكل خطرًا صحيًّا وتحديًا كبيرًا لجودة الخدمات الصحية على مستوى العالم؛ لذلك تعاظمت أهمية مكافحة العدوى وتزايد الإدراك لحاجة المنشآت الصحية لبرامج وكوادر مدرّبة في هذا التخصص.
واضاف لدى افتتاحه اليوم الاثنين فعاليات الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى أن وزارة الصحة حرصت ممثلة بـ ” صحة الرياض ” على إنشاء ودعم إدارة مكافحة العدوى بصحة الرياض والمستشفيات التابعة لها وتذليل الصعوبات وايجاد الفرص لتطويرها، وذلك بهدف وضع الآليات لمتابعة تطبيق برنامج مكافحة العدوى والتعقيم المركزي بالمنشآت الصحية، ومواجهة التفشيات الوبائية ، والتنسيق مع الإدارات المعنية لضمان تنفيذ شروط ومتطلبات مكافحة العدوى بالمنشآت ​​الصحية.
كما قامت صحة الرياض بتعزيز الجهود لدعم الحملات التوعوية التي تسهم في مكافحة العدوى مثل حملة نظافة الايدي وحملة الاسبوع العالمي لمكافحة العدوى إضافة إلى تفعيل الأيام العالمية المتخصصة في هذا المجال، حيث تم تنفيذ هذه الحملات في المنشآت الصحية، والأسواق، والمدارس، والدوائر الحكومية والحدائق .
وافاد انه انطلاقاً من رؤيتها في الارتقاء بالأداء نحو منشآت صحية آمنة خالية من العدوى لسلامة المرضى والعاملين الصحيين والزائرين تنفذ “صحة الرياض” العديد من البرامج لتطوير الكوادر وتدريبها داخليا وخارجيا، وتزامن مع ذلك الاهتمام بتطوير البنية التحتية للمنشآت الصحية بالمنطقة وعلى سبيل المثال تطوير اقسام التعقيم بالمستشفيات والمراكز الصحية.
من جهته أكد الوكيل المساعد للصحة الوقائية بوزارة الصحة الدكتور عبدالله بن مفرح عسيري أن مكافحة عدوى المنشآت الصحية تعد من القضايا الملحة للممارسين الصحيين وللمجتمع بشكل عام، لافتًا إلى أن للصحة دورًا رياديًّا في قيادة ودعم وتنمية البرامج الخاصة بمكافحة العدوى، واعتبر هذه البرامج من أهم أولويات الوزارة وضمن إستراتيجيتها السنوية، حيث تسعى الوزارة بشكل دائم لتوفير كل ما يلزم لتطبيق هذه البرامج، مشيرًا أن منع ومكافحة العدوى داخل المرافق الصحية يتطلب إيجاد وتطبيق برامج تدريبية فعالة متقدمة للممارسين الصحيين؛ وذلك لتمكينهم من تولي أنشطة منع ومكافحة العدوى والوقاية من الأمراض المعدية في المنشآت الصحية.
ولفت الدكتور عسيري أن الوزارة تركز حالياً على رخصة الممارسات الأساسية لمكافحة العدوى، والتي تشمل عدة اشتراطات ، حيث شرعت في التوسع في حث الممارسين.
من جانبه قال حسين الرشيدي مدير ادرة مكافحة العدوى أن ادارة مكافحة العدوى أعدت برنامجاً توعوياً لاستثمار الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى هذا العام في التعريف بالأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان نتيجة الإهمال في ذلك، ومنها لا للحصر ( العدوى المكتسبة داخل المنشأت الصحية) و (تعرﻳف أفراﺩ المجتمع بماهية مكافحة عدوﻯ المنشآﺕ اﺍلصحية) (التشديد على أﻫمية مكافحة اﺍلعدﻭﻯ في سلامة المرضى والوقاﯾة من ﺍلأمرﺍض المعدﯾة ) (تحرﻳك أفرﺍد المجتمع من اجل تبني سياسات و توجيهات مكافحة العدوى في المنشآﺕ الصحية) مع التركيز على العاملين في مجالات تتزايد فيها فرص تلوث اليدين وانتقال العدوى بالأمراض.
ويتضمن البرنامج زيارات تثقيفية لطلاب الكليات والمعاهد الصحية والعاملين في المستشفيات والمراكز الصحية والتعريف بأهمية وطرق منع العدوى من أجل الحفاظ على صحتهم وتجنب إصابتهم بالأمراض التي تنتقل بالعدوى أو نقلها للمرضى أثناء تقديم خدمات الرعاية الصحية.
بالإضافة الى ذلك اصدار وتوزيع عدد كبير من وسائل التوعية المصورة والمترجمة، وأركان للتوعية في الأماكن العامة كالحدائق والمراكز التجارية حول الطرق والوسائل الصحيحة للحد من العدوى وانعكاس ذلك على الصحة، وبيان أهمية ذلك في تقليص احتمالات العدوى بكثير من الأمراض.
وفي نهاية الاحتفال تم تكريم المستشفيات المشاركة في الحملة ثم قام الدوسري بافتتاح المعرض المصاحب.