مع كل يوم جديد تطالعنا وسائل الإعلام بجديد عن قضايا الفساد والتي تنكشف بمرور الزمن ويدان مرتكبيها واليوم فجرالكاتب الدكتور عبدالله ناصر الفوزان قنبلة من العيار الثقيل في مقاله بصحيفة الرياض بعنوان ” شهادتي على المليارات التسعة الضائعة ” متسائلاً عن الخسارة الضخمة ومن مرتكبيها ومن المسئول ؟! .

قال الفوزان : منذ أكثر من خمس سنوات تم اختيار رئيس جديد لمجلس إدارة شركة الاتصالات ووجدتها فرصة فذهبت إليه في مكتبه لأنه يمثل حصة الدولة التي لها الأغلبية وقلت له إن شركة الاتصالات سبق أن اشترت 35 % من شركة اوجيه للاتصالات بتسعة مليارات وسبع مئة مليون ريال وخسائرها الآن مستمرة وهي عبء كبير فكيف اشترتها الاتصالات بهذا المبلغ مع أن رأسمالها كله ثلاثة عشر ملياراً وخمس مئة مليون ريال أي أن 35 % منها ينبغي ألا يزيد على أربعة مليارات .

وأضاف الفوزان أن هذا لو كانت تربح وهي تخسر الآن، واقترحت عليه الرجوع لملف الصفقة والتصرف وفق ما يتضح له، ولم يعجبه اقتراحي، وأتذكر أنه قال أنت تقول هذا الآن بعد أن تغير الوضع واتضحت الأمور، فقلت ارجع للملف وتأكد لأن هناك شكوكاً، وتوتر الحوار قليلاً بيننا وكانت خلاصة ما قال كما فهمت أن هذا ليس شأنه بل شأن الجهات الرقابية.

وأختتم الفوزان أنه كان قد بقي آنذاك من التسعة مليارات ما يقارب السبعة نتيجة الشطب السنوي واستمرت الاتصالات تشطب ما بين مليار إلى مليارين سنوياً مقابل الخسائر وتراجع قيمة الأصول، وبنهاية عام 2016 شطبت الشركة كامل الاستثمار وأصبح صفراً كبيراً على الشمال أي أن شركة الاتصالات خسرت تسعة مليارات وسبع مئة مليون.

من المسؤول عن هذه الخسارة الضخمة..؟ لو تم فتح الملف لربما وجدنا الإجابة عن السؤال.