بعد صدور قرار وزير التعليم الدكتور أحمد عيسى بتعديل ضوابط تعليق الدراسة بمناطق المملكة، مسندة إياه إلى لجنة مركزية يكون من صلاحياتها التعليق للطلاب والطالبات دون المعلمين والمعلمات، شنَّ المعلمين هجوماً حاداً على وزير التعليم.

وانتقد المعلمين والمعلمين، قرار وزير التعليم، متسائلين ماذا ستكون فائدتهم إذا ذهبوا إلى المدارس دون وجود طلاب يدرسون لهم، إضافة إلى أن الأجواء ستكون صعبة عليهم أيضاً كما الطلاب والطالبات.

ودشّن المعلمين والمعلمات، وسم ” تعليق الدراسة لا يشمل المعلمين ” للتعليق على القرار والتعبير عن رفضهم إياه، وقال معلم : ” لو افترضنا ان المعلمين والمعلمات من حديد ولا يتأثرون بالاحوال المناخية !!هل الهدف من القرار رفع مستوى الإنتاجية، أم مجرد إنهاك وتحدي لقدراتهم الغير عملية ؟ ” .

وروت معلمة قصة مؤثرة تعرضت لها زميلتها إثر الأجواء الصعبة، قائلة : ” زميلاتي بالمخواه قبل ثلاث سنوات ونص يومها كانت أمطار غزيرة والإدارة ما علقت الدراسة خرجو من المدرسة وقفو ساعتين عند الوادي لين خف السيل ومشو مع الخط والأرض مبلولة انزلق قلاب ماشي وراهم وضربهم من الخلف توفي معلمتين نوف وليلى ” .

وتحدى معلم الوزارة في تغريدته قائلاً : ” أنا عن نفسي اليوم اللي بيكون فيه تعليق ولم يحضر الطلاب سوف اعتبر أن الدرس تم شرحه ولن أعيد شرحه للطلاب في الحصة التالية ! لكي لا أتأخر في المنهج و أمشي حسب الخطة ” .

وتسائل آخر : ” ماذنب المعلمين والمعلمات الذين يقطعون مئات الكيلو مترات لمدارسهم أن يعانوا من وعورة الطرق وسوء الأحوال الجوية ليذهبوا لمدارسهم الخاوية من الطلاب ! هذا مايسمى إستهتار في الأرواح البشرية وهدر في الميزانية ” .

ووصف معلم القرار بـ ” الارتجالي ” ، قائلاً : ” قرار ارتجالي غير مدروس كالعادة معظم مباني الوزارة مكشوفة وبالتالي في الظروف الجوية لايمكن للمعلم والإداري التواجد بها وليس من مهمة المعلم التنظيف نعم لتقنين التعليق لكن ليس بهذا الافتزاز والنيل من كرامة المعلم وحقوقه ” .