تعتبر شجرة المورينجا من أكثر النباتات المفيدة لصحة الانسان لهذا سميت بالشجرة المعجزة وشجرة الكنز وشجرة الحياة ، والموطن الأساسي لهذه الشجرة في الهند كما أنها تزرع في أوروبا وإثيوبيا ووسط إفريقيا والفلبين وتتميز بقدرة عالية لتحمل الجو الجاف مثل الجبال والصحاري.

وذكر الباحث في تاريخ الجزيرة العربية بجامعة الباحة الدكتور أحمد قشاش: “أن شجرة المورينجا تعتبر منجماً غذائياً ودوائياً كبيراً ويجب الاهتمام بزراعتها، وأشار إلى أن الدراسات والبحوث التي تم إجراؤها أكدت أن لها 300 فائدة طبية ، إضافة إلي كونها علفاً للحيوان وتستخدم في مستحضرات التجميل وعلاج السرطانات والضعف الجنسي لدى الرجال والعقم لدى النساء” ، وذكر الباحث البريطاني ماكس حسونة: “أن المصريين القدماء كانوا يستخدمونها في استخراج زيت المورينجا الذي يُعادل في قيمته الغذائية وخواصه زيت الزيتون، وفي العصر الحديث دخلت المورينجا المعامل الطبية بوصفها مكملاً غذائياً للحد من سوء التغذية ولعلاج العقم عند الذكور وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وتعد من أهم الأعشاب الطبية التي لها خصائص كثيرة وتعمل على تقليل كثافة بيروكسيد الدهون وتعزيز الإنزيمات المضادة للأكسدة”.

ويوجد فيها فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة وأحماض أمينية بكميات كبيرة، وتأتي على شكل نوعين الأول الأوراق والثاني البذور، ومما يميز المورينجا أنها تحتوي على أضعاف فيتامين سي الموجود بالبرتقال ، وأضعاف الكالسيوم الموجود بالحليب ، وسبعة أضعاف البوتاسيوم في الموز، وضعفي البروتين في الزبادي ، وعند إضافة أوراق المورينجا إلى غذاء النساء المُرضعات يؤدي ذلك إلى زيادة إدرار الحليب لديهن، كما أن شرب عصير الأوراق يخفض من ضغط الدم العالي، إضافة إلى أنَّ بذرة هذه الشجرة تساعد على مقاومة البكتيريا المسببة لأمراض الجلد.

ومن فوائدها أيضاً أنها تحتوي على كميات مرتفعة من البروتين فكل 100 جرام تحتوي على نحو 9 جرامات من البروتينات أي ما يوازي 17% من الحاجات اليومية للجسم وتتميز بنسب مرتفعة من الحمض الأميني «التريبتوفان» الكفيل بإنتاج هرمون «السيروتونين» المسؤول عن إنتاج هرمون السعادة لدى البشر وذلك يؤدّي إلى تدعيم دورها في محاربة تقلبات المزاج وحالات الاكتئاب ولها القدرة علي تقليل من مستويات الكوليسترول الضار والجلوكوز في الدم المرتفعين لدى الأفراد الذين يعانون داء السكري ، وتدعم صحة القلب والشرايين ، وتساهم في تخفيف الوزن الزائد ، وتدعم صحة الجلد والشعر لاحتوائها على نسب عالية من الحديد و النحاس والمنجنيز والسيلينيوم والمغنيسيوم والزنك الذي يلعب دوراً حيويّاً في نموّ الشعر وصحّة الجلد كما أن زيتها علاج جيد لمشاكل الشعر وهي مصدر قوي لفيتامين سي مع كميّة توازي سبعة أضعاف الموجودة في البرتقال أي نحو 68% من القيمة اليوميّة الموصى بها منه ما يسهم في تعزيز الجهاز المناعي ، ومصدر الكالسيوم الضروريّ لصحة العظام مع كميّة توازي أربعة أضعاف الموجودة في الحليب وتحتوي على كمية بوتاسيوم توازي ثلاثة أضعاف الموجودة في الموز ،

ويمكن إضافة المورينجا في أي غذاء حيث تقوم برفع قيمة ذلك الغذاء، ويمكن أن تضاف أوراق المورينجا في السلطة والشوربة وتخلط مع الجبنة البيضاء، ويمكن أكلها طازجة أو مطبوخة مثل السبانخ ، حيث يمكن أكل الأوراق طازجة أو تجفيفها ومن ثمَّ طحنها في شكل مسحوق يمكن إضافته إلى السلطات والمقبلات وغيرها من الوجبات الغذائية.

وأدعو وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان إلى تبني مبادرة زراعة هذه الشجرة المعجزة في الطرقات والحدائق والأماكن العامة في جميع مناطق المملكة لفوائدها الصحية الكثيرة ولجمال شكلها الخارجي فأزهارها صفراء جذابة تميل إلى اللون الأبيض ، وكونها صديقة للبيئة.

وأدعو الجميع لزراعة شجرة المورينجا في كل بيت ومزرعة لعموم نفعها للناس ، وأن تقيم وزارة البيئة والمياه والزراعة مؤتمرات حول شجرة “المورينجا” وتطلق مبادرة لإهداء شتلات لشجرة المورينجا لكل من يرغب في زراعتها في بيته.

وفي ختام المقال يوجد هناك فوائد ومميزات كثيرة جداً لشجرة المورينجا لا يتسع الوقت لذكرها جميعاً ، ولكني سلطت الضوء على بعض فوائد هذه الشجرة المعجزة لينتفع بها الجميع.