الإنسان الناجح يوازن بين أربعة أشياء في حياته روحه وعقله وجسده وعاطفته ، ويكون منظماً ومستقيماً في حياته ، ويحصل بذلك على ثمرة النجاح الكبير في عمله ،
والبداية هي سر التقدم ، فأبدأ الخطوة الأولى نحو النجاح ، ولا تنظر للخلف بل انظر إلى الأمام وركز على ما تعمله ، ولا تقل قد فات الوقت فليس هناك أي وقت متأخر لبداية تحقيق ما تريده ، أبدأ من أي نقطة ، ففرص اليوم تمحو إخفاقات الأمس ، والتفاؤل هو الأمر الأكثر ارتباطاً بالنجاح والسعادة ، والمقياس الحقيقي الوحيد للنجاح هو مقدار السعادة التي نشعر بها ،
والبعض يقول حاولت وفشلت ، وأقول لهم لا يهم حاول مجدداً ، وافشل مجدداً ، و لكن افشل بصورة أفضل ، فالنجاح لا يأتي إلا بعد الفشل ، فلا تخف من الفشل، بل احذفه من قائمة حياتك ، فمن يريد النجاح يجب أن يكون شجاعاً وجريئاً لا يتهيب من الاخفاق أو الخسارة ، فسر النجاح هو الثبات والسعي نحو تحقيق الهدف ، حتى لو فشلت يكفيك شرف المحاولة ، فالنجاح هو ثمرة ونتيجة لمجموعة من الأعمال الصغيرة التي تتكرر كل يوم ، وتسلح بالخبرة فإن لم تكن تملكها ، فتعلمها من أصحابها،
والحياة مليئة بالأحجار فلا تتعثر بها ، بل اجمعها وابن بها سلماً تصعد به نحو النجاح ، وأعظم شيء تستطيع القيام به هو أنك قادر على تغيير حياتك إذا قمت بتغيير سلوكك ، وفي طريقك إلى النجاح لا تنتظر أن تسنح لك الفرصة المثالية ، بل انتهز الفرص العادية واجعلها عظيمة ، ولا يوجد مستحيل أمام من يحاول ،
وإذا وقعت في مشكلة فلا تعطيها أكبر من حجمها الطبيعي ، وتذكر كم مشكلة مرت بك ونجاك الله منها ، وستعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الثانية ، وسر النجاح أن تواجه المشكلة لا أن تؤجلها أو تفر منها ، ولكي تكون مهماً كن مهتماً ، وعندما تصل إلى عمق معنى النجاح تجد أنه توفيق من الله تعالى ثم تحدي وإصرار ومواصلة في العمل ، والإنسان الناجح يستفيد من أخطائه ، ويحاول مجدداً بطريقة أخرى ،
وإذا لم تستطع التخلص من مخاوفك فلن تكتشف جمال وروعة الحياة ، وإذا كنت من أصحاب الأهداف الكبيرة فلا تتشاجر وتتخاصم مع الآخرين أبداً ؛ فليس هناك إنسان قرر أن يصنع من نفسه شيئاً يستطيع أن يضيع وقته في عدوات شخصية ، وتذكر دائماً أن النجاحات والنتائج الكبيرة تحتاج لطموحات كبيرة، فانطلقوا باتجاه القمر،
وحتى وإن فشلتم فإنكم ستستقرون بين النجوم ، وإذا لم تجدوا طريق النجاح فعليكم أن تبتكروه ، ولكل نجاح أعداء وحساد فاستعيذوا بالله دوماً منهم وحافظوا على أذكار الصباح والمساء وحصنوا أنفسكم باستمرار.
التعليقات
فضيلة الشيخ حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم ونفع الأمة الإسلامية
ماشاء الله مقال تمس الوضع الحالي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياك الله أخي أبا طارق أحسنت لإختيار في طرحك لهذا الموضوع الحساس
لأنه يتعلق بحياة الإنسان من حيث النجاح والفشل
لقد وضعت الدواء على الجرح يا فضيلة الشيخ
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اترك تعليقاً