إن التميز والإبداع له جمال ورونق خاص ؛ فمواكبة كل جديد في العلم والمعرفة والصناعات وغيرها يحقق الجودة والارتقاء ، ويدفعنا إلى العمل والعطاء ، ويصنع جيلاً قادراً على النجاح في الحياة ، والطريقة الوحيدة لعمل أشياء عظيمة هي أن تحب ما تفعله، فبداية التقدم الإنجاز وبداية الإنجاز الإبداع وبداية الإبداع التميز ، وعادةً ما تنتج الأفكار الإبداعية من خلال وجود مشكلات يواجهها الإنسان في حياته ، وتدفع حاجة الإنسان في حل هذه المشكلات إلى التفكير بطريقة غير مسبوقة من أجل إيجاد حل لهذه المشكلات، ومن أمثلة ذلك الاختراعات العلمية التي قام العلماء من خلالها بحل بعض المشكلات الإنسانية ، وتسهيل نمط الحياة ، والأشخاص الذين يعتقدون أن كل شيء ممكن هم القادرون على الاكتشاف والإبداع ، ومن رقي أخلاق المبدعين أن يقوموا بنشر خفايا تجربتهم ، وأن يعلموا غيرهم ، ويقوموا باحتواء المبتدئين وفتح آفاق الإبداع أمامهم ، والمبدعون ينظرون إلى الحياة بخلاف نظرة الآخرين إليها فهم متفائلون بأن الله سيوفقهم ويعينهم ويجعلون هذه الحياة طريقاً للإبداع ، والتميز والإبداع يدخل في جميع شؤون حياتنا ، فروعة العطاء ، والقلب الطيب الطاهر ، والرقي في التعامل ، والكلمة اللطيفة ، والإحسان إلى الآخرين ، والأخلاق العالية ، ووضوح الهدف في الحياة ، وإتقان مهارة الحوار والتحدث اللبق مع الآخرين ، وخدمة الناس والمجتمع ، وجمال الحضور ، والسماحة والمرونة في التعامل ، والابتسامة والترحيب وحسن الاستقبال ، والسلوك المهذب المحترم مع الناس ، والتفكير الإيجابي ، ودقة الاختيار ، والحرص على تقديم الأكثر فائدة ، وفن التواصل والرقي في التعامل ، وحب الخير وتقديمه بحب للآخرين ، وتحفيز الآخرين على العطاء ، والأسلوب الراقي ، واللمسات الإبداعية ، والاحترام والتقدير ، وإدخال الفرح والسرور على كل من تقابلهم ، هذه كلها تميز وإبداع ، فالمتميزون والمبدعون ينظرون للأمور بطريقة جديدة لم يروها من قبل ، فكونوا مختلفين عن الآخرين واصنعوا المستحيل ، وبمقدار الطموح لديكم تتحقق لكم الإنجازات والنجاحات على أرض الواقع ، وبالعلم والإيمان يتحقق كل شيء ، ودمتم أهلاً للتميز والإبداع ، ودام التميز والإبداع عنواناً لكم.