المغرب دولة عربية إسلامية إفريقية فتحها المسلمون سنة 62هـ على يد التابعي الجليل عقبة بن نافع رحمه الله ولكن الفتح النهائي تم على يد موسى بن نصير رحمه الله سنة 88هـ، وقد دخل الكثير من البربر في الإسلام.

ويشتهر بثقافته الإسلامية والتراثية والحضارية الضاربة في أعماق التاريخ، وتنتشر فيه الجوامع والمساجد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم للكبار والصغار، والدور النسائية القرآنية في جميع أنحاء البلاد، وهي مبنية بطراز معماري أندلسي فريد وجميل، ويكثر فيه المعاهد والكليات والجامعات التي تدرس جميع العلوم، وفيه الأسواق التجارية العصرية والشعبية.

وخرج من المغرب علماء عظماء اشتهروا في التاريخ كالإمام ابن رشد، وابن أبي زيد القيرواني، والقاضي عياض، وسحنون، وابن عبدالبر ، والسهيلي رحمهم الله وغيرهم كثير، وعرفوا بالتمسك بالكتاب والسنة النبوية، وكانوا كثيري التواضع، وموسوعي العلوم، وكانت مدينة سبتة ملتقى علماء المشرق والمغرب والأندلس، ومركزاً من المراكز العلمية العظيمة.

ويوجد في المغرب خمسة عواصم وهي: مدينة الرباط وتعتبر عاصمة إدارية ، ومدينة الدار البيضاء عاصمة اقتصادية ، ومدينة فاس عاصمة علمية وبها جامع القرويين العتيق ، ومدينة مراكش العاصمة السياحية ، ومدينة طنجة وهي ساحلية وتسمى عروس الشمال وتقع بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي ، وبالمغرب أنهار عذبة الماء، وبحار رائعة لؤلؤية نظيفة، وبه سلسلة جبال الأطلس الشهيرة ، والسهول الجذابة كسهول مراكش وتادلا وفاس ومكناس.

ويمتاز المغرب بتنوعه المناخي حسب المناطق، وجوه الجميل، وهواءه العليل، وطبيعته الساحرة، فهو متوسطي بالشمال، محيطي بالغرب، صحراوي بالجنوب، أما المناطق الساحلية فتتمتع بمناخ معتدل.

أما المطبخ المغربي فيشتهر بأكله الطاجين الذي يشتمل على الدجاج أو اللحم والمرق والخضراوات والسمك يعتبر طعامًا أساسيًا في المغرب. ويوجد أكلات مغربية أخرى منها: البسطيلة والكسكس والمشوي وشروبة الحريرة.

ويشتهر أهله بحب الدين، والأخلاق الإسلامية الحميدة، وإكرام الضيف.