بتاريخ الرابع من رمضان 1443هـ 05 أبريل, 2022 م نشرت احدى صحفنا الكترونية خبرا مؤلما ومحزنا جاء فيه : تحولت مستنقعات المياه داخل «ضاحية الملك فهد» في الدمام وبعض احياء محافظة حفر الباطن إلى «مصائد موت» كما يصفها الأهالي.

وأودت المستنقعات بحياة 3 أطفال وكادت أن تبتلع الرابع تدخلت جدته لإنقاذه في اللحظات الأخيرة،— الخ لقد وصفت تلك المستنقعات بالمصائد أي حبائل جمع حبالة ومصيدة.

وحسب ما أرى ان تلك المستنقعات لاتقل خطرا عن الآبار عادية او ارتوازية حتى وإن كان الإنقاذ بتلك المستنقعات أسهل وأسرع فكل منها يؤدي إلى الموت والشيئ اللافت للانتباه ان هذا المستنقع داخل الضاحية وله امتدادات ثانوية.

وبكل صراحة هل يمكن ان تغيب أعين مسئولي الأمانة عن هذه المستنقعات والمعروف ان المستنقعات أيا تكون تتولى الامانات والبلديات طمرها فان لا يمكن كأن تكون نتيجة افرازات او مياه تجري وتتجمع لتكون مستنقعات لا تجف او لا يمكن تجفيفها بسهولة.

فان لم يمكن طمرها فعلى الأقل يلزم أن تحاط بحواجز أي حواجز سواء خرسانية او ما يماثلها مما يمكن الاعتماد عليه بمنع الوصول اليها منعا للخطر وحتى وضع لوحات تحذيرية وارشادية لو وجدت فلن تجدي ما دام الطريق اليها مفتوحا وموت الأطفال الثلاثة بوقت واحد وبسبب واحد(الإهمال) سواء من جانب الأمانة او الأهالي.

لا شك انه مؤلم للقلوب قبل النفوس لذويهم وحتى لمعارفهم وجيرانهم وحمدا لله ان نجى الرابع ونجت جدته منقذته من الموت المحقق وأخيرا أجزم أن المستنقعات المشار اليها قريبة من البيوت وما دام الأمر كذلك فمن الواجب أن يكون مجاوريها على حذر دائما حرصا على أطفالهم وأقدم عزائي لأسر الضحايا ودعائي لناجيهم حفظ الله الجميع من كل سوء.