ذكرت مصادر أن مستودعات وزارة البيئة المخصصة لتجميع الحطب المحلي المصادر، تشهد تكدّساً غير مسبوق نتيجة إحكام الجهات المختصة القبضة ومحاصرة المخالفين.

وقالت المصادر إن فروع الوزارة بالمناطق والمحافظات المختلفة خاطبت الوزارة عن إيجاد حلول عاجلة لمسألة التكدس وامتلاء المستودعات، لافتة إلى أن عدم توفر مساحات إضافية للتخزين قد يؤثر سلباً في أداء حملات الضبط والمصادرة.

وأبانت أن الوزارة ترى أن بيع الحطب المصادر في مزادات، إجراء خاطئ ولا يتماشى مع الهدف الأساس من الحملات، وهو عدم التشجيع على بيع الحطب المحلي مشيرة إلى أنها تدرس حالياً عدة خيارات للتخلص من الكميات المصادرة؛ منها الاستفادة من الحطب بإدخاله في صناعات تحويلية —-الخ .

لاشك ان الاحتطاب الجائر متلف للبيئة مما دفع الوزارة إلى منعه وحددت عقوبات للمخالفين ولكن يا ترى هل الوزارة عند ما أصدرت منع الاحتطاب وتوعدت المخالفين بالعقوبات الرادعة هل تعرفت على سلبيات المنع دون إيجا بياته بمعني هل أعطت مهلا للمحتطبين أو فرصا ليدرسوا أوضاعهم أو هل أعطو فرصا متدرجة حالما يقبض عليهم أول مرة بالانذار والأخرى بمصادرة الحطب والثالثة بالمصادرة والغرامة والرابعة الله اعلم ستكون ولكن خذوه فغلوه لأول مرة امر صعب وذو تأثير سيئ على المحتطب خاصة المواطن .

ومن تكون تلك هي مهنته لينفق على أسرته أو هل اوجدت اعمال لهؤلاء عند ما تقطع أرزاقهم المتمثلة بالاحتطاب وفي الامثال الشعبية (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق) ومن ثم هل هناك حل يلوح بالأفق للتصرف فيما يصادر من الحطب مستقبلا حتى لا تحتار الوزارة في كيفية التصرف فيه كما حصل الآن وبعد.

إن امتلأت مستودعاتهم بالحطب وقد أشارت الوزارة إلى أحد الحلول ويتمثل بادخاله في صناعات تحويلية واستهجنت بيعه وأنه لايتماشى مع الهدف الأساسي من الحملات ولكني أرى ان بيعه هو الأجدى والأوفر حظا لريثما توجد له حلول أخرى ذات جدوى بغض النظر عن كونه لا يتماشى مع الهدف الأساس من الحملات ؛

وقيمة المباع تحول على الجمعيات الخيرية ومن ثم فإن تشكيلات الحطب لا تساعد على إدخاله في صناعات تحويلية إلا في حالة تحويله إلى ألواح خشبية كألواح الورق أو النجارة ؛

ولكن هذا غير ممكن لأن الوارد سينقطع أو يتوقف يوما ما ؛ وما دام الحديث عن الحطب والاحتطاب فحديث الناس في مجالسهم واجتماعاتهم يتحدثون عن سوء طريقة الضبط وتتمثل بتفتيش المركبات القادمة من البراري (الكشاتة) ومن وجد لديه قطع من الحطب معظمها جذوع شجر كجذوع الارطى او حتى كمية من الحطب اليابس قد لا تكفي لطبخ ذبيحة وقد لا تكفي طبخ غدا وعشى الكشاته وهذا فيه جور على المواطن واعتبره خارج عن نطاق الاحتطاب أو يجدو شخصا مشعل النار بمخلفات من أغصان الشجر والمنع لاشعال النار إلا من الفحم.

هنا أسأل لماذا هذا التضييق على ابن الوطن والحديث يقول اللهم من شق على أمتي فاشقق عليه نحن في بلد مترامية الأطراف فيها الجبال والسهول والوديان والرمال وشباب الوطن ينتهزون العطل للكشتات كنوع من الترفيه وحكومتنا أعزها الله حريصة على ترفيه المواطن فسددوا وقاربوا .