رساله الى زملاء العمل، أنتم إخوةُ ،تقضون نصف اليوم مع بعض ، وهناك إنتاج يومي مشترك بينكم داخل بيئة العمل ، تزيدكم محبه فأصبح لكم بيتاُ ثانياُ ، فكلاُ منكم يسند زميله ليتجدد الطموح وتنمو المواهب بينكم وتتبادلون المهارات والخبرات ، فكونوا دوما للعطاء الذي لا ينفذ.

نصيحتي لك عدم الانخراط في البيئات السلبية ، تكون فيها العلاقات منبع للشعور بالضيق والقلق والملل ، مما سينعكس على الحالة النفسية بشكلٍ سلبي حتى بعد الخروج من نطاق العمل، ويؤثر ذلك على الإنتاجية في العمل والمستقبل الوظيفي كلها بأسباب تبدأ من التباغض والأنانية وحب الذات والعمل للمصلحة الفردية.

من أجل الحفاظ على بيئةٍ صحيةٍ وسليمةٍ في العمل، وحتى تكون عملية التواصل بين الموظفين الآخرين إيجابيةً وسلسة، يجب على علينا اتّباع آدابً في التعامل مع الزملاء ، والالتزام بقوانين وقواعد العمل الخاصة بالمنظمة التي يعمل بها.

فالاحترام المتبادل بين زملاء العمل من الأساسيات التي يجب توافرها لخلق بيئة عملٍ صحية، فهو يعمل على تنمية وتعزيز روح الفريق، كما ينتج عنه زيادة في الكفاءة والإنتاجية لدى الموظفين.

والابتعاد عن النميمة على الرغم من مساوئ النميمة إلا أنه قليلاً ما تخلو أماكن العمل من هذه العادة السيئة، ولكن على الموظف الذكي الابتعاد عن هذه الممارسة وتجنب الخوض في مثل هذا النوع من الأحاديث؛ لما للنميمة من آثارٍ سلبيةٍ على بيئة العمل، وعلى العلاقة الشخصية بين الموظفين.

لذلك إن أراد الشخص بناء علاقاتٍ جيدةٍ مع زملائه في العمل يجب عليه أن يتصف بالتواضع، وأن يعرف حدود إمكانياته وقدراته جيداً، مع تجنب التقليل من قدرات الآخرين والاستهانة بها
والاعتراف بالخطأ كلُ إنسانٍ معرّض للوقوع في الخطأ، ولكنّ الإنسان الناجح والواثق من نفسه هو الذي يعترف بالأخطاء التي يرتكبها ولا يهرب من مواجهتها، بل يعمل على البحث عن حلولٍ مناسبةٍ لإصلاحها.

تحدث بثقة ، وبوضوحٍ وحزمٍ ليتمكن الناس من سماعه جيداً، وهذا يفرض عليك تعلّم مهارات التحدث والتواصل، مما يعمل على زيادة ثقته بالنفس والشعور بالراحة عند التحدث.

نصيحتي المسارعة والمبادرة بمساعدة الموظفين الجدد عند انضمام موظف جديد إلى المنظمة، فيجب الحرص على الترحيب به وتقديم المساعدة له والإجابة على الأسئلة التي يطرحها؛ مما يضيف زيادة احترام الموظفين لك، وتقوية العلاقات معهم.

كن صبوراُ فالتحلي بالصبر وسعة الصدر عند التعامل مع زملائك يسمو بك لقمة العطاء والقبول، وتجنب الغضب والانفعال عند الوقوع في المشاكل او اختلاف الاراء التي قد تواجهها خلال عملك، كما يجب مراعاة الاختلاف بين الأشخاص في الطِباع والصفات، والتباين لديهم في سرعة التعلّم وقدراتهم على إنجاز العمل.

كن أنيقاُ فالأناقة تعكس المظهر الخارجي للموظف فتحقق صورةً حسنةً عنك وعن المنظمة التي يعمل بها، لذا لا بد للموظف من الحرص على ارتداء الملابس الأنيقة والنظيفة واللائقة لبيئة العمل، وكذلك الحرص على الاهتمام بالنظافة الشخصية.

والاستماع الجيد والإنصات لما يقوله الزملاء في العمل، والسماح لهم في التعبير عن أفكارهم وآرائهم، ومشاركتهم البعض من مشاكلهم، بالتقرب منهم وبناء علاقاتٍ جيدة ووطيدة معهم.

المبادرة بالسلام على زملائك وتحيتهم عند الحضور إلى العمل، مع الحفاظ على الابتسامة وبشاشة الوجه، لِما للابتسامة من أثرٍ كبير في كسب قلوب الآخرين، ولا ضرر من مجاملة أحدهم بين الحين والآخر.

أحرص بالابتعاد عن المواضيع المثيرة للجدل، ومحاولة عدم الخوض في المناقشات التي من هذا النوع، وتجنب إبداء الرأي فيها.
خذ الحيطة والحذر عند إبداء الملاحظات أو ردود الأفعال اتجاه سلوكٍ أو أفكار الآخرين من الموظفين.

ضع الحدود للآخرين، بصورةٍ تضمن التعامل معهم وفق حدود اللياقة، وعدم فتح المجال للتجاوز في تصرفاتهم، كما يجب تحديد الأولويات التي يسعى إليها الشخص في حياته العملية، مما يضمن عدم تحميله عبءٍ إضافيٍ في العمل يؤدي إلى شعوره بالإرهاق والتعب.

إجعل من مكتبك يتحدث عن شخصيتك وفكرك ، فتنظيم مكتبك ونظافته سر قبولك لزملائك.

الخلاصة : بيئة عملك هي بيتك الثاني فأحسن ما تقدمه لتكسب لا تخسر.