حينما توسعت العاصمة الرياض اعتمدت أمانة مدينة الرياض تكوين عدد من البلديات الفرعية لتقديم الخدمات البلدية للساكنين وخصص لكل بلدية عدد من الاحياء السكنية لتعني بشئونها العمرانية والنظافة والرصف وما إلى ذلك.

وحينما يكون هناك شركة أو مؤسسة تقوم بتنفيذ مشروع يحتاج الى الحفر والدفن بأي من الشوارع فلا بد من اخذ الرخصة من تلك البلدية المعنية وما اعرفه أن من شروط البلدية هو إعادة رصف الشارع بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع كما كان إن لم يكن بحالة أفضل و شركة المياه والكهرباء والهاتف هي غالبا من تقوم بتنفيذ تلك المشاريع غير أنه من الملاحظ ان إعادة رصف تلك الأجزاء من الأرض المستخدمة بعد الانتهاء من المشروع لا يتم حسب الشروط الواردة في الرخص التي تمنح لتلك الشركات.

بدليل أنه لا تكاد تمضي مدة على انتهاء وتسليم ذلك المشروع للجهة المعنية الا وتجد مالا يرضي الساكنين لتفجر عيوب تلك الأجزاء المستخدمة للمشروع بسبب ظهور الهبوطات عليها او الانكسارات وتشققات او ارتفاعات.

وكل هذه العيوب ينشأ عنها أضرار تلحق بالمشاة من الناس وهم في طرقهم إلى مساجدهم أو مساكنهم او أعمالهم وسائر أماكن الخدمات ومن أمثلة ذلك هذا المربع من حي الريان المحدود بشوارع (الإمام أحمد بن حنبل والأمير ماجد والشيخ عبد الرحمن السعدى رحمهم الله وبشارع عنيزة ).

وحسب ما رأيت مرارا وتكرارا ظهور تلك العيوب مجتمعة بمختلف شوارع هذا المربع وأقرب مثال لهذا شارع الأصرم بن هزمي المتفرع من شارع سالم الشرقاوي المتفرع من شارع الإمام أحمد بن حنبل ولسوء التنفيذ فحتى النمل الصغير استطاع ان ينشئ له بيوتا تحت الأرض المرصوفة من قبل الشركة المنفذة ومن يصدق؟.

ولكن هذا هو الواقع وغير هذا فهناك انكسار حصل بأنبوب المياه عبر شارع الشرقاوي وعبر شارع بن هرمي مرارا وتكرارا حتى اصبحا مجمعا لتسربات المياه علما أنه تم إعادة رصفهما عدة مرات ولا يزال موقعها منخفض بصفة مكشوفة بل ومحجر لتسرب مياه الجيران مما يؤذي المتجهين الى شارع ابن حنبل ويؤذي المارة من القادمين الى الجامع لأداء الصلوات وعند عودتهم وبكل صراحة أنني اختار الأجزاء التي كانت مرصوفة من قبل البلدية منذ اكثر من عشرين سنة للسير من خلالها تجنبا للهبوطات والارتفاعات تجنبا للأضرار.

والسؤال هل فعلا هناك مراقبون من البلديات يتابعون تنفيذ تلك الشركات وفقا لشروط البلديات أم أن هناك تقاعس وعدم مبالاة من تلك الجهات المسئولة.

مما ترتب عليه ظهور شوارعنا بحالات سيئة علما أن ما قلته ليس الا نقدا هادفا لا غير قاصدا به الإصلاح والذي اعرفه عن سمو الأمير فيصل بن عبد العزيز العياف أمين منطقة الرياض الحرص على ظهور تلك المدينة العاصمة بالمظهر اللائق بها من جميع الوجوه وعلى رأسها تلك الخضرة النظرة التي أصبحت تكسو مئات الآلاف من مسطحات المدينة والقادم أشمل وأفضل ومن الله التوفيق.