فها قد قرًب بعد عدة أيام طوى العام الماضي صفحاته معلناً رحيله بلا عوده وهو يخبرنا بأن ما طواه من سجلات هي أعمالنا وإنجازاتنا وإخفاقاتنا ….وما إلى ذلك مما قيّد علينا في تلك الأيام الماضيه .

أخواني : لا أريد أن نخاطب انفسنا عن تأنيب الضمير على ما قصّرنا في عامنا الماضي ، ولم ننجزه ولا عن الأيام السابقه التي ضاع كثير منها دون إيما فائده تذكر كل ذلك نعلمه
جميعا.

ولكني أريد منا أن ننظر إلى الحياة نظرةً أخرى نظرة كلها تفاؤل وأمل وعمل دؤوب من دون كلل اوملل ولاأقصد العصمة من الفشل فما طريق النجاح سوى إصلا ح الخلل فنكن ذا عزيمةٍ تصرع الملل .

قد نكون ممن خطط ونظّر لمسيرته في العام الماضي ، ولكننا وجدنا أننا لم ننجز شيئاً؟؟ فيأنبنا ضميرينا ويضيق علينا عيشنا بعدم انجاز شي محسوس في حياتنا فتخيْم علينا سحابة اليأس ومن ثمّ…… ندخل في دوامة المعاتبه الغير مثمره فنورْث لانفسنا التعاسة وبذلك نتقاعس عن معاودة الكره في ميدان التجارب والإرتقاء والرفعة والبعد عن الشقاء.

أخوتي … لن يجد الشيطان علينا مدخلاً يجعلنا نتوقف عن أعمال نقوم بها سوى اننا نحاول نغير ما مضى من الطريقة السلبيه لمحاسبة النفس.

نكن إيجابيين في تعاملنا مع ماقدر الله لنا ولو كان فــشــــلاً ، فهذا في الظاهر ، فلا نقل أننا لا أنستطيع أن نستمر في أي عمل أو أننجز شيئاً بمأننا نعلم بأنفسنا أننا منذوا الصغر تربينا على ذلك محاولة الإنجاز والاستمرار في ولا نستطيع التغيير…

ولكن نقول ((إنّ لكل فشل درس يجعلنا نتجنبه في الأعوام القادمه بإذن لله تعالى وسيكون صقلاً جديداً لنا في مسير حياتنا حتى وان كبرنا وتقدم بنا العمر..

علينا ان نقنع انفسنا بأننا قادرين على الإنجاز ماهو خيرا لنا ونعلم جميعا أن الخطوه الأولى للإرتقاء هي الرغبه الأكيده والصادقه في ذلك بعد الإستعانه بالله يقول الله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ويقول أحد الحكماء<عندما تكون لديك الرغبه المشتعله للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك>.
فليس المهم هو ما يحدث لنا من كثيرا من الفشل ولكن المهم هو ما نفعـله بما يحدث لنا
فإن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال (إستعن بالله ولا تعجز؛ ولا تقل لو أني فعلت كذا وكذا لكنت كذا وكذا ، ولكن قل قدر الله وما شاء فعـل ).

يقول الشاعر: إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة * فإن فساد الرأي أن تتردد
ونثق تماماً حفظنا الله وياكم أننا قادر على الإرتقاء بأنفسنا فالله خلق لنا السمع والبصر والفؤاد وكرّمنا بالعـقـل فلا نكن عاجزين عن إنجاز طموحاتنا في الحياه حتى وان تعسرت فسوف نجاهد إلى ان يكتب الله لنا النجاح ،

أخيـــراً: نبتسم للحياه ونشم عبير العز ونتحرر من أسر الكآبة ونتوشح وشاح العزم والسمو بانفسنا في المعالي.
ونعيــش يومنا … نــعــم …..نعيش يومنا لا نجعل التفكير في الماضي إلا محفزاً لك في الإستزادة من الخير وذلك بأن نعلم أن التوبة تجبّ ماقبلها وأن الله يبدّل سيئات التائبين المؤمنين المصلحين حسـنــــات .
وننطلق بروح جديده روح التفائل والتحدي
ونعلم أن مدار الأمر كله ينصب في خشية الله وأن النجاح والتوفيق بيد الله فنبادر بدعاء الله بأن يوفقنا في هذه الفرصه ويزيدنا تقىً وهدىً ونجاحاً وإنجازاً.
ونستعذ بالله من الغوي الأغوى،، الشيطان الرجيم نعوذ بالله منه و ممايهوى ونلحق بسفينة النجاه ونكن نجوما في سماء التائبين المنيبين المخبتين.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصبه وسلم