تعد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة هذه الأيام وسيلة فعالة للشركات التي تبحث عن تسويق لمنتجاتها وعلامتها التجارية والوصول إلى العملاء المستهدفين، لأن تفاعل العملاء مع العلامات التجارية يكون أكبر عبر وسائل التواصل، هذا بالإضافة إلى الزيادة اليومية الهائلة في عدد مستخدمي هذه الوسائل والذي وصل إلى 4.2 مليار مستخدم نشط حسب التقرير العام الرقمي لعام 2021م.

والتسويق عن طريق وسائل التواصل يعرف بأنه نوع من أنواع التسويق عبر الشبكة المعلوماتية (الإنترنت) ويتضمن إنشاء ومشاركة محتوى معين على الشبكة من أجل تحقيق أهداف التسويق للعلامة التجارية المطلوبة ويكون ببعض الأنشطة مثل النصوص والصور ومقاطع الفيديو وغيرها مما يجذب انتباه العملاء إليه.

أهداف التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي :-

* تعريف ودعم العلامة التجارية وزيادة شهرتها.

* المحافظة على العملاء الحاليين واستقطاب عملاء جدد ورفع معدل المبيعات والأرباح.

* زيادة معدل زوار الموقع الإلكتروني والتواجد في الأسواق الإلكترونية.

* سهولة وتحسين طرق التواصل والتفاعل مع العملاء الحاليين والمستهدفين.

* تقليص تكاليف التسويق للعلامة التجارية ومواكبة التطور والتقنية في التسويق.

خطوات التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي :-

1- وضع خطة جيده: هي أهم خطوة في التسويق وتشمل تحديد أهداف النشاط وكيفية استغلال المواقع لصالح هذه الأهداف ومعرفة العملاء المستهدفين وأعمارهم وجنسهم (ذكر، أنثى أو معا) واهتماماتهم وتفكيرهم والرسالة الموجهة لهم.

2- إعداد المحتوى (النشر): لابد أن يكون رائعا ويحبه العملاء وغير منسوخ من محتوى سابق ويكون فريدا من نوعه ومُبتكر يقود للتميز ويجعله قَيّماً وحصريا وعالي الجودة وله وقت مناسب في جدولة النشر على المواقع ليكتسب تفاعلاً مميزاً من العملاء وأن يكون النشر يوميا على ثلاث فترات على الأقل ويقدم معلومات قيمة وتجربة مفيدة تشمل صورة أو فيديو أو رسوم بيانية أو أدلة إرشادية وغيرها.

3- إختيار مواقع التواصل المناسبة: لابد أن يكون الاختيار بعناية فائقة ويكون بالموقع أكبر قدر من العملاء المستهدفين لأنه سوف يؤثر على العلامة التجارية تأثيراً قوياً، إما بالسلب أو الإيجاب مع العلم أن الشركات الكبيرة يمكنها استخدام أكثر من موقع لتسويق علامتها التجارية.

4- المتابعة الجيدة: المتابعة ومراقبة العملاء من حيث الإشعارات أو الأفكار أو الشكاوى أو خدمة العملاء يُعَدّ أمرا مهما للغاية للتفاعل مع العملاء ومعرفة احتياجاتهم للتعديل والتطوير والتحسين والتواصل معهم بشكل مباشر.

5- تجديد المحتوى: من واقع المتابعة يمكن تحديد النشر اليومي وتحديد ما يمكن إضافته للمحتوى والتجديد فيه حسب رغبة وطلبات العملاء من سلع وخدمات ومميزات وعروض جديدة تخدم التسويق.

6- الإعلان والترويج للقنوات البديلة: ونقصد بها القنوات الأخرى التي يستخدمها بعض العملاء مثل الإيميل والهاتف ومواقع المبيعات المباشرة وقناة اليوتيوب وعدم الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، لتغطية كافة احتياجات العملاء

المستهدفين، رغم أن الإعلان في المواقع يساهم في الوصول لشريحة أكبر من العملاء ويكون أقل تكلفةً من محركات البحث.
7- مراقبة المنافسين: لأنه من خلالهم يمكن توفير معلومات مفيدة في التطوير والتحديث مثل الجمل الإعلانية الجديدة أو أساليب مبتكرة أو طرقاً أسهل وأسرع يمكن الاستفادة منها في التسويق مع فعلها بشكل أفضل والتميز في تطبيقها.

8- تحليل النتائج: جميع مواقع التواصل تقدم خدمة التحليلات مجاناً لذلك لابد من مراقبة وتحليل المبيعات والمتابعين وحجم التعامل مع المحتوى والانتشار من واقع الانطباعات والمشاركات للمستخدمين مع أصدقائهم لأن هذه البيانات سواء كانت شهرية أو أسبوعية تساهم في معرفة مسار التقدم وطرق التطوير والتحسين.

نصائح للتسويق عبر مواقع التواصل :-

* استخدام الإعلانات وخاصة الإعلانات الممولة من مواقع التواصل الاجتماعي.

* استمرارية النشر اليومي وحبذا أن يكون على ثلاث فترات يوميا كحد أدنى.

* التركيز على الفيديو في المحتوى بسبب بقاء المستخدمين فترات طويلة على مواقع التواصل.

* التفاعل وإشراك العملاء في صناعة المحتوى من واقع استطلاعات الآراء ومعرفة تجاربهم مع المنتجات.

* التسويق عبر المؤثرين (المشاهير) على مواقع التواصل الاجتماعي لاستغلالهم في الترويج والتسويق.

* استخدام الهشتاقات لتمكين المستخدمين من البحث بسهولة على مواقع التواصل وتسهيل الوصول للعملاء وزيادة زوار الموقع وبالتالي زيادة المعرفة بالعلامة التجارية.

وأخيرا، التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح ضرورة مُلِحّة لأي عمل تسويقي هدفه الاستفادة من التقنية والتكنولوجيا في زيادة المبيعات والأرباح وتطوير عملية البيع والوصول إلى العملاء الحاليين والمستهدفين ومتابعة المنافسين وهي وسيلة لتطوير المنتجات والخدمات بما يُرضي العملاء، هذا بالإضافة إلى تقليل تكاليف التسويق التقليدية وسرعة الوصول إلى جيل التقنية الذي هو جيل المستقبل المتطور.