لنجاح العلاقة الزوجية واستدامة الاستقرار فيها وضمان تلبية الاحتياجات النفسية والعاطفية و الفكرية والجسدية للشريك هناك عدد من المبادئ يجب اخذها في الاعتبار .

اولا: الاستماع والانصات للأخر ، لاحظ اني اتحدث عن الاستماع وليس السمع والفارق كبير ، الاستماع لابد ان يكون مصحوبا بالانتباه وايقاف الافكار والتفهم ومحاولة استقراء ما بين السطور .

ثانيا: تغذية مشاعر الحب ، المودة والرحمة واللطف في التعامل ، المحب يرغب دائما بالقرب الجسدي من شريكه ، لطف المعشر ، الرقة في الحديث ومراعاة المشاعر و التودد بالتصرفات .

ثالثا: التخلص من الجمود واستمرار الحوار ،لابد ان يأخذ الحوار اتجاهين فيأخذ كل طرف دوره في الحديث ويبادله الاخر بالاستماع والاستجابات الجسدية.
من المهم ان نتحرى الصراحة والوضوح في الحوارات نعبر عن احتياجاتنا ورغباتنا ومخاوفنا بوضوح ( اكبر مدمر للعلاقة هو عدم الوضوح مثلا تعترض المرأة على الماديات وهي في داخلها تحتاج العاطفة وتفتقر للحب )

رابعا: المشاركة في القرارات ووضع الخطط والاهداف المشتركة في الحياه ،انفراد احد الطرفين باتخاذ القرار ومفاجأة الطرف الاخر به يخلق فجوة بين الزوجين ، تذكر دائما ان الحياة المشتركة لها قوانين ولا يصح فيها الانفراد بالسلطة واتخاذ القرارات.

خامسا: المشاحنات والمشاكل امر طبيعي ووارد لكن المهم هو المرونة في التفكير و ان نتقن التواصل بفاعلية ونوجد ارضية مشتركة نسعى دوما للإصلاح وليس التصعيد عندها تكون كل مشكله قابله للحل ونصل للتوافق المنشود.

سادسا: تقديم الدعم والمساندة في اوقات المحن والضعف والمرض واحتضان الاخر بعيوبه ودعمه لتحقيق ذاته والوصول لأهدافه هي امور مهمه لتعزيز العلاقة .

سابعا: الفهم العميق لخارطة الشريك واستكشاف مفاتيحه والاهتمام بتفاصيله الشخصية يزيد مساحة التقارب ،مع مرعاه ان الميول والاهتمامات تتغير مع الزمن فالإعتقاد باستدامة فهم الاخر هو اعتقاد خاطئ عليك ان تستمر في المتابعة والاستكشاف لتعميق الفهم وتقوية الروابط .