أجاب الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء سابقا، على استفسار حول حكم الصلاة على الشخص المتوفى جراء تعاطيه للمواد المخدرة.

وتلقى الخضير سؤالا مفاده: “إذا توفي الشاب من جراء تعاطي المخدرات -عياذًا بالله-، هل يُعد منتحرًا؟ وهل يُصلى عليه؟ وهل يجوز الدعاء له؟”.

وقال الخضير: “إذا عَرف أو غلب على ظنه أن هذه قاتلة فهو منتحر، ويُصلَّى عليه؛ لأنه مسلم، ولكن لا يُصلي عليه الإمام؛ ردعًا لغيره، كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «صلوا على صاحبكم» “.

وتابع: “فلا يُصلي الإمام على قاتل نفسه، ومثله هذا الذي يتعاطى هذا الأمر العظيم المخدِّر الذي أوْدَى بحياته وأضر دينه ودنياه -نسأل الله السلامة والعافية-، وأما الدعاء له فباعتباره مسلمًا يُدعى له ولا مانع من الدعاء له، لكن أمره خطير وجرمه عظيم”.

وأضاف: “آثار هذه المخدرات وأضرارها ملموسة، وبدأتْ تظهر في المجتمع الإسلامي وترتَّب مِن آثارها مَن قَتل نفسَه، ومَن قَتل أمَّه، ومَن قَتل أباه، ومَن ذَبح أولادَه واحدًا تلو الآخر بتأثير هذه المخدرات، ومنهم مَن فعل الفاحشة بمحارمه -نسأل الله السلامة والعافية-، فشأنها عظيم وأمرها خطير، طهَّر الله مجتمعات المسلمين منها”.