راجع كارلو فاليريو بيليني، أستاذ طب الأطفال من جامعة سيينا، جميع المؤلفات المتوفرة حول الضحك والفكاهة المنشورة باللغة الإنجليزية على مدى السنوات العشر الماضية لمعرفة ما إذا كان يمكن استخلاص أي استنتاجات.

وأنتجت دراسته تفسيرا جديدا محتملا: الضحك هو أداة ربما زودتنا بها الطبيعة لمساعدتنا على البقاء على قيد الحياة، ونظر إلى أوراق بحثية حول نظريات الدعابة التي قدمت معلومات مهمة حول ثلاثة مجالات: السمات الجسدية للضحك، ومراكز الدماغ المتعلقة بإنتاج الضحك، والفوائد الصحية للضحك.

وتمكن الباحث من تكثيف عملية الضحك في ثلاث خطوات رئيسية: الارتباك والحل وإشارة واضحة تماما، وهذا يثير احتمال أن يكون الضحك قد تم الحفاظ عليه عن طريق الانتقاء الطبيعي طوال آلاف السنين الماضية لمساعدة البشر على البقاء على قيد الحياة. ويمكن أن يفسر أيضا سبب انجذابنا إلى الأشخاص الذين يجعلوننا نضحك.

وذكر أن للضحك له أهمية كبيرة في فسيولوجيا الجسم. مثل البكاء – والمضغ والتنفس أو المشي – هو سلوك إيقاعي وآلية إطلاق للجسم؛ حيث يكسر التوتر في الموقف ويغمر الجسم بالراحة، وغالبا ما تستخدم الفكاهة في محيط المستشفى لمساعدة المرضى في الشفاء، كما أظهرت دراسات العلاج بالمهرج.

ويمكن أن تحسن الفكاهة أيضا من ضغط الدم والدفاعات المناعية وتساعد في التغلب على القلق والاكتئاب، كما أن الفكاهة مهمة في التدريس، وتستخدم للتأكيد على المفاهيم والأفكار. والدعابة المتعلقة بمواد الدورة التدريبية تحافظ على الانتباه وتنتج بيئة تعليمية أكثر استرخاء وإنتاجية.