كشفت مراجعة بحثية حديثة أن الأسبرين قد يطيل من عمر مرضى السرطان، ويرتبط بانخفاض سرعة انتشار الأورام الخبيثة إلى أماكن أخرى، وتقليص مضاعفات الأوعية الدموية لأنواع مختلفة من السرطان.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كارديف في المملكة المتحدة، ونُشرت في مجلة “أوبن بيولوجي”، لافتين إلى إن تطوير عقاقير جديدة للسرطان أمر مكلف، ويستغرق وقتًا طويلاً، وإن معظم الأدوية التي تجتاز الاختبارات المعملية تفشل في التجارب السريرية، ولم تتم الموافقة على استخدامها في الممارسة السريرية.

ويعتقد الباحثون أن الآلية الأساسية لحمض أسيتيل الساليسيليك للأسبرين هي تعطيل إنزيم سيكلو أوكسيجيناز كوكس، وهو المسؤول عن تكوين دهن الإشارة الرئيسي المعروف بالبروستانويد، بينما ذكرت الدراسات التي أُجريت على سرطان القولون البشري والخلايا الليمفاوية أن الأسبرين له تأثير مباشر على تكوين الأوعية.

ويأتي ذلك عن طريق تثبيط إنزيمات الأكسدة الحلقية، التي يتم التعبير عنها بشكل مفرط في الخلايا السرطانية، وكذلك عن طريق تعديل نشاط عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (VEGF) مباشرة، وتشمل الآثار المفيدة الأخرى للأسبرين تحفيز المسارات المؤيدة لموت الخلايا السرطانية، وتعزيز إصلاح الحمض النووي بوساطة البروتين “p53”.