لقد مضى على مسرح الحرب المفتعلة بين أهل الوطن اليمنيين والحوثي المخادع عدة سنوات وخلال تلك المدة كم تم الاتفاق على وقف اطلاق النار دون أن يلتزم الحوثيون به ولن يلتزمو مهما حصل فهم يمثلون حثالة الفرس ذو العمائم السوداء بل هم أحفاد منافقي المدينة ومن مكرهم فبعد ما يسمى بالمصالحة التي حدثت والتي من ضمن خطتها التي لن تتم انهاء قضية المحتجزين وأن عدم اعترافهم بدفعة الأسرى (104) يعتبر تزييفا للحقائق ويمثل إجراء غير أخلاقي ولا إنساني.

وليس هذا فحسب بل هم سيتمرغون بمختلف أنواع الخداع والكذب من أجل تحقيق مآربهم التي ينتظرونها من أسيادهم الإيرانيين بل إن ما فعله الحوثيون تجاه تزييف الحقائق ليس إلا امتداد لتنكر الحوثيين في استقبال عناصرهم ومقاتليهم بجولات سابقة، وقد صرح بذلك رئيس لجنة التفاوض المشتركة لدول التحالف للأسرى والمحتجزين اللواء الركن ناصر بن ثنيان،

وقال : ما هذا التصرف الا امتدادا لسلوك الحوثيين لمبادرات سابقة وأضاف أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران شكلت مجاميع انتحارية أشبه بعناصر تنظيم القاعدة أو ما يسمى “الذئاب المنفردة”، تحت مسمى “جيش الإمام الهادي ويقال : ان هذا هو أول إمام شيعي حكم أجزاء من اليمن وكان قد قدم إليها في 893 م – 280هـ، وهو غير معروفة أصوله، فيما تقول مصادر إنه من خراسان (إيران حالياً).

ويقال بأن المليشيات الحوثية نشرت 350 من إجمالي عدد الأطفال في جبهات مأرب والضالع وتعز والساحل الغربي؛ للمشاركة في تنفيذ عمليات عسكرية كتطبيق لما تدربوا عليه وهذا التشكيل يعتبر من ضمن ما أسمته المليشيات “جيش الإمام الهادي”، وفق عقيدة تقدس الموت دفاعا عن زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي ويرى مراقبون أن تشييد مليشيات الحوثي لجيش الإمام الهادي يعد تطورا خطيرا، من شأنه ضرب جهود السلام التي تتظاهر مليشيات الحوثي بالقبول بها.

فيما تقوم في الباطن بتشييد قوتها الخاصة ومن هنا يتأكد أن تلك الطغمة الحوثية الفارسية لن يلتزموا بعهد ولا ميثاق وهذا هو ديدنهم فهم يستغلون ما يدعون أنه هدنة للتفكير بكيفية حبك المراوغات للفرار أو للخروج من مضمون ما سمي بالهدنة التي اتخذوها كطريق للسلام الكاذب وقال اللواء ما مراوغة الحوثيين الجديدة إلا من أجل تشتيت الانتباه عن حصارهم لمحافظة تعز، وذلك من خلال اتفاقات جانبية عقدوها مع بعض الشخصيات والجهات بعيدا عن الحكومة الشرعية التي حذرت من محاولة الحوثي تشتيت الاهتمام بملف فتح طرقات تعز، ورفع الحصار المفروض على المحافظة منذ أكثر من 8 سنوات وختاما فهؤلاء لا أمان لهم فكثيرا ما يتحدثون عن عهود ومواثيق واتفاقيات يتفقون مع الخصم عليها من اجل تخديره وفسح المجال لأنفسهم للتفكير بكيفية الحصول على مآربهم وهذا هو ديدنهم عبر العصور الماضية وستكشف الأيام القادمة كثيرا مما يضمرونه.