شنت وسائل الإعلام الانجليزية هجوما كبيرا على الحكم التركي جونيت شاكير الذي أدار مواجهة مانشستر يونايتد وريال مدريد أمس في إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، بعد القرارات التحكيمية المثيرة للجدل التي تخذها وأبرزها طرد لاعب اليونايتد ناني بعد أقل من ربع ساعة من بداية الشوط الثاني.

وغادر الحكم التركي مدينة مانشستر صباح اليوم، دون أن يتعرض لأي مضايقات رفقة باقي الطاقم التحكيمي، حيث ظهر مبتسما ولا تبدو عليه أي حالات القلق، كما امتنع عن الحديث مع بعض وسائل الإعلام مؤكدا بأنه ليس ملزما بذلك.

وسبق أن أدار الحكم التركي عددا من المباريات للفرق الانجليزية واتخذ فيها بعض القرارات الجريئة، مثل طرد قائد تشلسي جون تيري في المباراة الشهيرة أمام برشلونة الموسم الماضي كما سبق أن قاد مباراة للمنتخب الإنجليزي وطرد أحد لاعبيه كذلك، وهو ما جعله شخصية غير محببه لدى الأوساط الرياضية الإنجليزية.

ورغم أن حساب الحكم شاكير على شبكة التواصل الاجتماعي غير موثق، إلا أن وسائل الإعلام الانجليزية أكدت أنه عائدا له، حيث تبين أنه يتابع حساب نادي ريال مدريد ونجمه الأبرز كريستيانو رونالدو، معتبرين مثل ذلك التصرف يكشف عن ميول الحكم للنادي الإسباني.

ومن المعروف عن شاكير أنه صاحب قرارات صارمة، ويشهر البطاقات الملونة بشكل مستمر، حيث قام بإشهار 36 بطاقة صفراء و3 حمراء في المباريات التي أدارها منذ يناير الماضي.

وشهد قرار طرد ناني رودود فعل واسعة حيث انقسمت الآراء حول صحة القرار، إلا أن نسبة المعارضين للطرد كانت أكبر. تجدر الإشارة إلى أن الريال صعد إلى الدور ربع النهائي من البطولة الأوروبية بعد فوزه على أرض اليونايتد بهدفين لهدف، وكان حتى قبل الطرد متخلفا بهدف نظيف قبل أن يقلب النتيجة عقب ذلك.