Sada Logo
الاعداد السابقة للصحيفة
الاثنين17 مارس

واشنطن بوست: مليشيات الاخوان في مصر تحتل دور الأمن

منذ 12 سنة
1
2654
واشنطن بوست: مليشيات الاخوان في مصر تحتل دور الأمن
وكالات

نشرت صحيفة ” واشنطن بوست”تحقيقا عن دور الجماعة الإسلامية فى أسيوط، وقيامها بدور قوات الأمن هناك، وتقول الصحيفة فى هذا التحقيق الذى جاء تحت عنوان “فى مصر الجماعة الإسلامية تتحول من ميليشا إلى قوة الأمن”، إن هناك شعورا ينتشر فى جميع أنحاء مصر بأن الشرطة لا تقوم بواجبها فى حماية المواطنين.

وفى أسيوط تحديدا التى تصفها الصحيفة بأنها العاصمة مترامية الأطراف لجنوب مصر الفقير المحافظ، فإن الجماعة الإسلامية التى نفذت مذبحة الأقصر عام 1997، والتى أودت بحياة 62 شخصا من السائحين، تقدم يدها.

وتشير الصحيفة إلى أن أسيوط طالما كانت معقلا قويا للجماعة الإسلامية، وكانت موجودة فيها وفى مدن أخرى على طول نهر النيل حيث شن الإسلاميون المتطرفون تمردا شرسا ضد نظامى أنور السادات وحسنى مبارك فى الثمانينيات والتسعينيات. والكثير من أعضاء تلك الجماعة والتابعين لهم قضوا أكثر من 10 سنوات فى السجون.

غير أن قيادات الجماعة وأعضائها فى وادى النيل يقولون الآن، إن أيامهم فى العنف قد ولت، لكنهم لا يزالوا راغبين فى تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر، وبعدما خلقت ثورة 25 يناير فضاء للإسلاميين المتشددين يستعرضون فيه عضلاتهم، فإن الجماعة الإسلامية أصبح لها حزب سياسى، وشكل قادتها المحليين ما يسمونه باللجان الشعبية للمساعدة على ملء الفراغ الموجود بعد عامين على رحيل مبارك.

ونقلت الصحيفة عن أحد قيادات الجماعة الإسلامية فى أسيوط يدعى على قوله إن الأمور بدأت تخرج عن نطاق السيطرة.

وتحدث “على” عن قيام متطوعى الجماعة الإسلامية قبل عدة أسابيع بتوزيع أسطوانات البوتاجاز للفقراء على جانب توزيع اللحوم المدعمة، وعندما قام جامعو القمامة فى المدينة بالإضراب، وضعت الجماعة منشورات تبحث عن عمال لجمع القمامة، وحاصروا البلطجية المتهمين بالسرقة وسلموهم للشرطة، وأنقذوا ضحايا مختطفين من خاطفيهم.

وعندما دخلت الشرطة فى إضراب أيضا، عرض متطوعو الجماعة الإسلامية القيام بمهامها أيضا، لكن خطة الجماعة لم تتم كما كان أعضائها يخططون.

وتتابع الصحيفة قائلة إن المسيحيين الذين يمثلون أقلية كبيرة فى أسيوط، مثلما هو الحال فى مصر كلها، والسياسيين الليبراليين ردوا على ذلك بالتنبيه، وخشوا من اتجاه نحو تطبيق الشريعة الإسلامية.

ويقول رأفت حكيم وهو مدرس مسيحى فى إحدى قرى أسيوط، إن المشكلات تأتى منهم، أى من الجماعة الإسلامية، والجميع يقولون هذا وليس أنا فقط، ويخشى سكان آخرون أن ما يقومون به محاولة خطيرة للاستيلاء على سلطة أو على الأقل السعى للأصوات فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وفى صفوف الشرطة، هناك قلق أيضا من أن الجماعة الإسلامية قد تستغل الوضع، ويقول أحد أمناء الشرطة: لقد سمعنا أن لديهم دائما ميليشيات والتى يمكن أن يستخدمونها ويرسلونها.

غير أن هناك البعض فى أسيوط الذين لا يرون خطرا كبيرا فيما تفعله الجماعة الإسلامية، فيقول أحد أصحاب محلات الذهب فى المدينة إنهم بارعين فى تقديم أسطوانات الغاز والخبز، فى حين قال آخر إنه لا يريد إلا من يقدم له الأمن بغض النظر عمن كان.

التعليقات

س
سو يلم سلامه تبوك عدد التعليقات : 54 منذ 12 سنة

نهاية مصر بدون تطبيق الشريعة الاسلامية

اترك تعليقاً