رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية مساء أول أمس الاثنين، حفل تكريم أبطال المملكة والمناطق لبطولة كارتينج السعودية، والتي أشرف على تنظيمها الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية بالتعاون مع مؤسسة المسارات المبدعة وشركة هاميلتون العالمية، واستضافتها كل من حلبة الريم الدولية بمدينة الرياض وحلبة إن تن- سو بمدينة جدة وحلبة الجائزة الكبرى للسباقات في المنطقة الشرقية، واستمرت لمدة شهر كامل واختتمت منافساتها مؤخراً بمدينة الرياض.

وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى المهندس محمد الطيب عضو اللجنة الدولية لسباقات الكارتينج ومدير عام مؤسسة المسارات المبدعة كلمة رحب فيها بالحضور، واصفاً حفل التكريم بـ”الحصاد” للجهود التي بذلتها كافة الأطراف طيلة الفترة الماضية.

ووجه م. الطيب الشكر لسمو رئيس الاتحاد على تفضله برعاية حفل تكريم الأبطال، مؤكداً أن الإنجاز في البطولة لا يقتصر على تحقيق المراكز الأولى، بل تعداها لجوانب أخرى، بدءاً من المشاركة الشبابية الكبيرة والتي تعكس تعطشهم لهذه الأنشطة، مروراً بالفرصة التي أتاحتها البطولة للشباب لإبراز مواهبهم والتنافس مع زملائهم على مضامير متخصصة وتنمية قدراتهم وتحفيزهم للتفاعل والمشاركة، وصولاً للجانب التثقيفي الذي كان حاضراً في كافة الجولات من قبل أخصائيين لتثقيف الشباب برياضة السيارات وأنظمتها، بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية ممارستها في الأماكن المخصصة لسلامتهم وسلامة مجتمعاتهم.

ولفت م. الطيب النظر: أن الإنجاز الأكبر لبطولة “كارتينج” السعودية تمثل بعودة هذا النوع من السباقات بعد توقف دام لثلاث سنوات، مما أعاد الأمل والبسمة لبراعم هذا الوطن لممارسة الرياضة التي يحبون وتحت إشراف مختصين من الاتحاد السعودي يساعدونهم على التطور وتحقيق الإنجازات، معرباً عن فخره واعتزازه بنجاح البطولة الأولى من نوعها، والتي شهدت اتحاد ثلاث حلبات “حلبة الريم الدولية” وحلبة إن تن- سو بجدة” وحلبة الجائزة الكبرى للسباقات في المنطقة الشرقية، الأمر الذي يعكس اهتمام ملاك الحلبات وحرصهم على دعم شباب وبراعم هذا الوطن في سبيل الرقي بهذه الرياضة والمساهمة في دعم الجهود التي يبذلها الاتحاد للوصول بأبنائنا للعالمية.

وتمنى عضو اللجنة الدولية لسباقات الكارتينج في ختام كلمته من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أن يدرج هذه البطولة ضمن أجندته السنوية لما تمثله لمحبي وعشاق هذه الرياضة، كونها القاعدة الأساسية التي ينطلق منها الشباب نحو الاحتراف والعالمية. مثمناً دعم العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية، ممثلاً بسمو رئيسه لمتابعته المستمرة واهتمامه الكبير بكل صغيرة وكبيرة وتذليله لكافة الصعوبات أمام المنظمين، وأمين عام الاتحاد الأستاذ أنور حلمي على تعاونه المثمر، ولكافة اللجان العاملة ولكل من ساهم في إبراز أول بطولة وطنية في سباقات الكارتينج بالشكل الذي يليق بها.

بعدها ألقى الأمير سلطان بن بندر كلمة عبّر فيها عن سعادته بهذه الأمسية التي تمثل نقطة انطلاق مشرقة لشباب الوطن في رياضة السيارات، متمنياً من كافة المشاركين مواصلة التألق، على أمل رؤيتهم على منصات التتويج العالمية في المستقبل القريب إن شاء الله وأن يمثلوا ويشرفوا علم المملكة العربية السعودية.

وأكد سموه أن البطولة شكلت وعلى مدار أكثر من شهر كامل، نموذجاً في التعاون بين الاتحاد ومؤسسة المسارات المبدعة والأول للمجوهرات، في سبيل دعم الشباب والنشء وتمهيد الطريق أمامهم نحو الممارسة الصحيحة لرياضة السيارات، مشيداً بالتجاوب اللامحدود من الحلبات الثلاث، اللذين قدموا كافة التسهيلات ورسموا لوحة رائعة في التكاتف بغية تحقيق الهدف الأسمى، من خلال استضافتهم للمشاركين وتقديم كل ما يمكن تقديمه لتحفيزهم على المشاركة والتفاعل مع فعاليات البطولة.

وأوضح سموه أن الاتحاد يسعى بشكل دائم لدعم كافة الأنشطة على اختلافها في رياضة السيارات والدراجات النارية، ويعمل بالتعاون مع كافة الجهات ذات الاختصاص لتثقيف الشباب بأهمية السلامة المرورية والتوجه للحلبات المجهزة بأعلى معايير السلامة والأمان، وتفريغ طاقاتهم وتطوير هواياتهم، مؤكداً أن بطولة الكارتينج تمثل إحدى الصور الواقعية التي تعكس اهتمام الاتحاد بالنشء، لتخريج جيل كامل من الأبطال وتكوين قاعدة أساسية لهذه الرياضة كون “الكارتينج” اللبنة الأساسية للأبطال في رياضة السيارات..

ونوه سموه في ختام كلمته أن التتويج أو التكريم أو إطلاق لقب “بطل” على من فاز بالبطولة ليس حكراً على شخص واحد، فجميع من شاركوا في البطولة هم أبطال حقيقون بنظر الاتحاد السعودي، وكل من توجه للحلبات وشارك في التصفيات التأهيلية طيلة شهر كامل أبطال بمجرد اتخاذهم قرار المشاركة والدخول في المنافسة مع زملائهم في المكان الصحيح، آملاً من الذين يمتلكون الموهبة السير على خطا زملائهم ممن شاركوا في بطولة “الكارتينج”، معلناً في الوقت ذاته أن الاتحاد سيستمر في التعاون مع مؤسسة المسارات المبدعة باعتماد بطولة “كارتينج” المملكة” ضمن أجندة الاتحاد السنوية، لإتاحة الفرصة للجميع ولكل من لم تسعفه ظروفه بالمشاركة هذا العام، موجهاً شكره لجميع المؤسسات الإعلامية التي دعمت البطولة، ولجميع القائمين والعاملين وكافة اللجان المنظمة، ولكل من ساهم في إنجاح هذه البطولة.

ثم كان الحضور على موعد مع عرض مرئي تضمن “ملخصاً” لكافة أحداث البطولة وصولاً للجولة الختامية.

بعدها سلم سموه الجوائز للفائزين وهي عبارة عن سيارة من حلبة الريم الدولية للفائز ببطولة المملكة عبدالرحمن بن سعد، وهيكل سيارتي كارتينج مقدمة من الأول للمجوهرات لكل من: عبدالله بامقدم صاحب المركز الثاني، وخالد الأحمدي صاحب المركز الثالث، فيما حصل أبطال المناطق على جوائز نقدية مقدمة أيضاً من الأول للمجوهرات، حيث حصل صاحب المركز الأول من كل منطقة على 10 آلاف ريال، و7500 ريال للمركز الثاني، و5 آلاف ريال للمركز الثالث.

الجدير ذكره أن بطولة كارتينج السعودية استقطبت أكثر من 120 مشارك تأهل منهم خمسة عشر بطلاً مثلوا مناطق المملكة، وتميز النهائي بالندية والإثارة، ولم يحسم اللقب إلا في الأمتار الأخيرة من السباق.