القت سلطات الامن الفرنسية صباح اليوم، القبض على الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بتهمة استغلال النفوذ، فى واقعة غير مسبوقه بفرنسا، وقرر قضاة التحقيقات احتجاز ساركوزى للاستماع الى اقواله أمام شرطة مكافحة الفساد لفترة يمكن أن تصل الى 24 ساعة قابلة للتجديد مرة واحده ، ويتعلق الاتهام بقيام ساركوزى بتقديم وعد لاحد القضاة بإلحاقه بمنصب رفيع مقابل إمداده بمعلومات تتعلق بسير التحقيقات في ملف تلقي ساركوزى أموالاً من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية سنة 2007.
وجاء القبض على ساركوزى عقب القبض على محاميه الخاص «تييري هرزوغ» وقاضيين هما «جيلبير ازيبيه» مدعي عام محكمة الاستئناف الذي تلقى وعدا بتعيينه في منصب بارز والمدعي العام باتريك ساسوس ، وتم القبض على الثلاثة يوم الاثنين الماضى بتهمة استغلال النفوذ وانتهاك سرية التحقيق.
وكانت سلطات الامن قد وضعت هاتف ساركوزي تحت التنصت في عملية مثيرة لأنها تطال رئيساً سابقاً، منذ سبتمبر الماضى فى اطار التحقيق، الا ان ساركوزي قام بمساعدة من محاميه بالحصول على هاتف بهوية مختلفة، وكان يجري المكالمات من خلاله للإفلات من التنصت علاوة على حصوله على معلومات من القاضيين اللذين تم القبض عليهما وذلك حول سير التحقيق في ملفه.
وسبق للقضاء الفرنسي أن استمع السنة الماضية لساركوزي في ملف تمويل سري لحملته الانتخابية، لكن هذه المرة ستتولى الشرطة استجوابه، وفى هذا الاطار قالت جريدة لوفيجارو الفرنسية إنها سابقة في تاريخ فرنسا أن تقدم الشرطة على الاستماع لرئيس سابق.
وهذا يؤكد عدم تمتع ساركوزي بامتياز قضائي. وتتزامن هذه التطورات في وقت كان فيه ساركوزي يفكر في العودة الى الحياة السياسية لتزعم حزب اتحاد الحركة الشعبية الذي يعيش تمزقا سياسيا بسبب فضائح مالية وصلت الى القضاء واستقالة أمينه العام.
التعليقات
هذا اللي منع الحجاب في فرنسا تستاهل ماجاك يالسلق
مكافحة الفساد لاتستطيع القيام بمهامها مالم يتم تحويلها الى جهاز عسكري يتم ربطه بوزارة الداخليه مثل الجوازات والمرور والشرطه وغيرها والا سيصبح جهاز مدعاة للتندر كما هو حاصل عليه الان من الفاسدين
اترك تعليقاً