في الوقت الذي انتشر فيه الإرهاب ، وفشا الظلم ، وعم الرعب .. أعلنت المملكة العربية السعودية.. تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – عن أكبر وأسمى تحالف يشهده العالم!!

تحالف إسلامي بحت للقضاء على الإرهاب بشتى أنواعه ، وكافة صوره ..

لقد كان اليوم الثالث من شهر ربيع الأول لعام 1437 للهجرة يوماً عظيماً سيخلده التاريخ .. وتحمله الأجيال .. لا سيما وهو يوم التحالف المبارك حيث انطلق خبره في المدى .. وبلغ صداه صدى الصدى .. تحالف بقيادة مهبط الوحي وأرض الهدى..

خمس وثلاثون دولة إسلامية من مختلف اللغات والأعراق تتحالف ضد الإرهاب في صورة أبية تقول للمتربصين ودعاة السلام : يكفي مكرا وتربصا .. فنحن معشر المسلمين قادرون على حماية أراضينا كما حماها سلفنا المجيد من الخليج إلى المحيط !!

وبالأمس ( الأول من شهر جمادى الآخرة لعام 1437 للهجرة) .. زمجر الرعد الرادع في الشمال بعد تلك العاصفة الحازمة في الجنوب.. منذرا بطوفان يجتث قوى الشر ، وبؤر الظلم أينما كانت..

ها هو خادم الحرمين الشريفين وإخوانه من أصحاب المقام الملكي والأميري والرئاسي قادة الدول الإسلامية يشرفون على أعظم مناورة عسكرية إسلامية في تاريخ الشرق الأوسط .. فوق أرض الرسالة
( المملكة العربية السعودية )..

وكأني بتلك الكتائب المباركة .. والمعدات العسكرية الضخمة .. والتجهيزات الحربية الهائلة .. تتقدم باسم الله ، وعلى بركة الله يجمعها خير جامع .. رغم أنف الحاقد والطامع .. ( يجمعها الإسلام ).. حيث غابت القومية المقيتة ، والعنصرية المنبوذة ..

إن هذا التحالف الإسلامي الأبي لأعظم شاهد على استمرارية الخيرية في هذه الأمة ، وفضلها على سائر الأمم ، وأنها الأجدر بالاتحاد .. فليس للعرق ولا اللغة ولا اللون ذرة من ثقل في ميزان الإسلام.. إنما الدين والتقوى..

ألا بمثل هذا ترتفع الرؤوس .. وتبتهج النفوس .. وترفرف الرايات .. وتسجل الملاحم والروايات..

{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم }