لطالما سمعنا باأنّ الرئيس الناجح هو من يسعى لنجاح موظفيه، وأنّ نجاح الموظف دلالة على حُسنِ مسيرةٍ وأداء ذاك الرئيس.

لكنّهم لم يُطْلِعُونا على المتشبث بالكرسي،المتجرد من الرئاسةِ الحقّة والناجح لشخصهِ فقط.

ماأن يصل أحد مرؤوسيه مّحاذاته تفوقاً إلا وبذل المساعي لتنحيه جانباً حتى إقصائه.

أيتجلى ذلك في ضعفِ ثقتهِ بذاته أم عدم إدراك منه لما قد قيل: “لو دامتْ لغيرك ماوصلت إليك”.

أسفي وعجبي..!

إني لأراها ضعف إيمان وماذكرهُ الإمام الحسن البصري:(علمتٌ أن رزقي لايأخذهُ غيري فاطمأن قلبي…) نص قاطعٌ ليس على الزهد في حياته فقط بل على الثقةِ التامه بما عند المدبر ذي القوة المتين.