أصبحت الإجازات مصدر خوف في مجتمعنا والكل يضع يده على قلبه من كثرة الحوادث بعد أن أصبح السفر في الإجازات عند بعض الناس عادة .

ففي هذا الأسبوع يفعل بعض الناس عادات وهم غير مقتنعين بها من سفر ومظاهر تدفع ثمنها الاُسر المتوسطة والآباء البسطاء .

وعند الحديث عن الآباء الذين أثقلت كواهلهم المصاريف خلال الإجازة وبعدها – رغم قصرها – و لكن كثرتها في وجود بعض التجار الذين يقتنصون الفرص لاستغلال هذا المواطن البسيط .

ناهيك عن المعاناة التي يواجهها البيت في سبيل انتظام وضبط جدول الأبناء اليومي لمواعيد الصلاة والنوم فما أن تستقر الأمور حتى تحضر إجازة أخرى.. وتعيد البيت السعودي إلى المربع الأول والتي كان من نتائجها جيل متثاقل متكاسل في النهار غير مهتم بتحصيله الدراسي يعشق السهر في الليل والذي أثبتت الدراسات أنه بداية الإصابة بالأمراض النفسية.

ولا شك أن المعلم كان الله في عونه هو من يدفع الثمن الأكبر لهذه الإجازات فكل ما قطع المعلم جزءا من المقرر وبدأ الطالب يستوعب ويتأقلم ويتفاعل مع المقرر والمعلم والوقت حتى تأتي إجازة أخرى وتعرقل انطلاقته في المقرر وتهدم كل ما تم إنجازه خلال شهرين .

المشكلة ليست عصية على الحل إذا ما حضرت النوايا الحسنة ووقف الرجال المخلصون وهي في إعادة النظر في قضية الإجازات وذلك بجعل الإجازة أسبوعين كاملين بين الفصلين مع تطبيق لوائح الغياب بحزم من قبل إدارة المدرسة وتفعيل دور ولي الأمر في متابعة ابنه وأن يدرك الأب والطالب أن أعلى نقطة في التعليم هو النظام وألا يكون دور المشرف التربوي في هذه المشكلة حمال الأسية فقط .