يحتل المعلم منذ القدم مكانة عظيمة, ويُنظر إليه في المجتمعات نظرة تقدير وتبجيل ، لأنه صاحب رسالة نبيلة فهو صانع أجيال وناشر علم ورائد فكر ومؤسس نهضة ، وإذا كانت الأمم تُقاس برجالها فإن المعلم هو باني الرجال وصانع المستقبل ..

إنّ مهنة المعلم من المهن الجديرة بالتقدير لأنها مهنة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام …

ومع اتساع مفهوم التربية في عصرنا الحاضر – عصر التقنية – ولما تقتضيه المرحلة أصبح نجاح العملية التعليمية يعتمد على استراتيجية التعلم وبذلك أصبح المعلم موجهاً ومرشداً بعد أن كان ناقلاً للمعلومة فقط ..

وقد عزز ذلك كله استشعار بعظيم رسالته وإيمانً بأهميتها مما زاد من حرصه على أن يكون أثره في الناس حميداً باقياً…

ولم يقتصر دور المعلم على مجرة الصف بل تجاوزه إلى خارج أسوار المدرسة فأصبح ذا رأي وموقف من قضايا مجتمعه من خلال النشاط وماله من دور بارز في بناء شخصية الطالب الذي يعتز بدينه وقيمه و وطنه وقادته ، مستثمراً كل موقف لغرس القيم الحميدة …

ومهما تحدثنا عن المعلم فإن طاقاتنا تعجز عن مكافأة جهده ومضاهاة عطائه وبلوغ شأنه في البذل والسّخاء …