اعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الاربعاء العفو العام عن كل من وضع السلاح من اهالي اقليم دارفور واطلاق سراح الاطفال الذين تم القبض عليهم في معركة (قوز دنقو) اخر المعارك الكبيرة مع متمردي الاقليم.

وقال البشير في كلمة القاها في الاحتفال بمناسبة انتهاء تنفيذ بنود اتفاقية الدوحة لسلام دارفور بمدينة (الفاشر) غربي البلاد ان “الاحتفال بتنفيذ بنود وثيقة الدوحة يأتي لتأكيد الالتزام بكل المواثيق” مشيرا إلى أن انتهاء امد السلطة الاقليمية لدارفور لا يعني توقف المشروعات التنموية.

وتعهد بمواصلة التنمية وإعادة الاعمار في دارفور مؤكدا أن الإقليم شهد استقرارا أمنيا كبيرا بعد توقف الحرب فيه تماما.

وأعلن الرئيس البشير عن انطلاق مشروع (مستقبل دارفور الاخضر) لإعادة الغطاء النباتي وإنشاء مشروعات الري المحوري وإحياء قيم التسامح الاجتماعي بالاقليم.

كما اشاد بجهود دولة قطر حكومة وشعبا على دورها في احلال السلام في السودان وبصفة خاصة في دارفور قائلا “ان قطر تحملت الجميع وصبرت وثابرت من اجل تحقيق الاستقرار والسلام في دارفور حتي تكللت مساعيها بالنجاح رغم العقبات الكثيرة لإجهاض الاتفاقية”.

من جانبه قال الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي حضر الاحتفال “بصفتي رئيس الاتحاد الأفريقي أجدد النداء العاجل للذين لم ينضموا من الحركات لمنبر التفاوض بالقدوم بأسرع وقت ممكن”.

ودعا ديبي المجتمع الدولي للمساهمة في اكمال وثيقة الدوحة التي عدها نهاية للصراع في دارفور وأضاف “يجب علينا الانتقال الى خطوة أخرى من السلام بتعزيز المكتسبات للوصول الى سلام دائم”.

من جانبه أكد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي “أن الحرب في دارفور انتهت” مبينا أن الإقليم أصبح الان خاليا من الحركات المسلحة.

وشارك في الاحتفال الى جانب رئيس تشاد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس إفريقيا الوسطى فوستان اكانج.