نظم نادي الطلبة السعوديين بالعاصمة الأردنية عمان ندوة بعنوان كيف تثقف نفسك حاضر فيها عبدالسلام بن عبدالله العنزي رئيس قسم الشؤون الإعلامية والمتحدث الرسمي بسفارة المملكة بالأردن ، شارك بحضورها مجموعة من الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين لدى الجامعات الاردنية و عدد من الأردنيين ، اضافة للمستشار عبدالله راضي الشمري من السفارة السعودية .

وشارك ” العنزي ” بهذه الندوة بتوجيه من صاحب السمو الامير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود حيال تقديم كافة الخدمات بأقصى درجات التفاعل التام مع الطلبة السعوديين الدارسين لدى الجامعات الأردنية ، ذلك انفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولاة عهده يحفظهم الله – بالاهتمام والتفاعل المستمر مع ابناء المملكة العربية السعودية في الخارج لا سيما المبتعثين منهم .

و تضمنت الندوة على العديد من المحاور ابرزها الثقافة الاعلامية لدى المبتعث السعودي والتكوين المعرفي والثقافي لطبيعة البلد المضيف قبل الوصول اليه وبدء رحلة الابتعاث ، اضافة لكيفية الانصهار بثقافة المجتمع الجديد.

وطالب العنزي خلال الندوة الطلبة السعوديين من كلا الجنسين على التفاعل الإيجابي مع جامعاتهم والمجتمع الأردني لكونهم همزة الوصل بين جهات ابتعاثهم في المملكة العربية السعودية والمؤسسات التعليمية الأردنية ، “مؤكدًا “أنهم يجب أن يكونوا “خير سفراء لخير وطن” مقدماً لهم العديد من النصائح بهذا الخصوص

ونظم اللقاء نادي الطلبة السعوديين في عمّان ونادي الطلبة السعوديين في اربد ، وكان مفعماً بروح الأسرة الواحدة ، وحظي بالكثير من التشويق لما قدمه الاستاذ عبدالسلام العنزي من مواقف وتجارب شخصية مر بها خلال فترة ابتعاثه في الاردن وخلال عمله لدى العديد من ممثليات المملكة العربية السعودية بالخارج كلندن والفلبين وبورما وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، مما أثرى الحوار بالمعلومات الغنية ذات القيمة الثقافية العالية والتي طرحها العنزي بروح الدعابة الفطنة لتصل الى الطلبة بأبسط الطرق السامية وأكثرها مرونة.

وقال العنزي للمبتعثين السعوديين انهم محظوظون بتواجدهم في المملكة الأردنية الهاشمية للدراسة وذلك بسبب تقارب العادات والتقاليد التي تكاد تكون واحدة في كلا البلدين الشقيقين ، اضافة للحميمية التي تجمع الشعبين تحت قيادتين حكيمتين لها ذات التوجه والمصير المشترك ، مؤكداُ أن غيرهم من المبتعثين في الدول الأجنبية على سبيل المثال يحتاجون لمجهود أكبر في التواصل والتفاعل مع المجتمع الجديد للدولة التي يدرسون بها بسبب اختلاف الفكر واللغة والدين في كثير من الاحيان .

وأضاف أن الانسان القيادي والمنتج تظهر عليه علامات النجاح وروح القيادة والقدرة على الانتاج أثناء فترة ابتعاثه بالخارج ، “داعياً” الطلبة لعدم استصغار دورهم والمشاركة الدائمة في كافة فعاليات وأنشطة النادي ، مؤكداً لهم بأنهم سيأخذوا دورهم في المجتمع عاجلاً أم آجلاً شريطة التوجه لله عز وجل اولاً ثم التحلي بالايجابية ، فاحترامهم لدينهم ووطنهم سيترك أثرا إيجابيا لدى من حولهم في أي دولة سواء كانت شقيقة او صديقة.

.وأوضح ان المملكة العربية السعودية وفرت لمواطنيها كافة سبل الأمن والامان وكذلك المملكة الأردنية الهاشمية التي تمتاز بشعبها الكريم الطيب المضياف مضيفا ان الأمن والأمان هو موضوع نسبي ، وأن هناك دول عربية وأجنبية تحوي العديد من الأماكن المعروفة بارتياد فئة مشبوهة لها كتجار المخدرات وما الى آخره ، الا أن المبتعث خارج بلده هو من يحدد ان كانت الدولة التي يقيم فيها آمنة أم لا ، وهو من يضع امنه في خطر من خلال سلوكيات خاطئة ، كدخوله لتلك الاماكن المشبوهة ليضع حياته عرضة للخطر ، ويكون بذلك قد شارك بالجوانب السلبية لتعطي طابعاً سيئاً عن بلده .

وقدم العنزي،السكر للقائمين على تنظيم هذه الندوة من نادي عمان واربد ولكافة الحاضرين من طلبة وطالبات سعوديين وأشقاء أردنيين شاركوا بحضور الندوة ، كما أثنى على الجهود المبذولة من قبل رئيس نادي الطلبة السعوديين بعمان الاستاذ طامي دغيليب الشمراني ، والقيام بدوره بالشكل الاكمل ، الى جانبه كافة القائمين على النادي .

فيما قدم النادي شهادات حضور للمشاركيين، وتقدم الاستاذ طامي الشمراني رئيس مجلس إدارة نادي الطلبة السعوديين في عمان بالشكر والإعتزاز للأستاذ عبدالسلام العنزي مقدماً له شهادة شكر وتقدير لتفضله متطوعاً بتقديم هذه الندوة.
مؤكداً أهمية ما تقدمه الملحقية الثقافية والسفارة من دعم وتوجيه في تقديم كل ما هو مفيد للطلبة في الاْردن.