دعت أربع منظمات دولية غير حكومية ، اليوم ، إلى وقف فوري لإطلاق النار في مدينة “حلب” السورية التي دمرها القصف ، وذلك قبل ساعات من اجتماع “أمريكي- روسي” في سويسرا يهدف إلى وضع حد لحمام الدم.

وفي رسالة مفتوحة موجهة إلى المسؤولين الدبلوماسيين ، طلب رؤساء المنظمات غير الحكومية هي ، “سايف ذي تشلدرن”، ولجنة الإنقاذ الدولية ، والمجلس النرويجي للاجئين ، وأوكسفام الدولية ، إلى تطبيق وقف لإطلاق النار لمدة 72 ساعة على الأقل في الأحياء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب ، من أجل السماح بإجلاء الجرحى وإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى هذه الأحياء المحاصرة.

وقالت رئيسة “سايف ذي تشلدرن” ، هيلي تورنينغ شميت ، في بيان: منذ انهار آخر وقف لإطلاق النار ، قتل أكثر من 130 طفلاً في شرق حلب ، وأصيب زهاء 400 آخرين بجروح في قصف عشوائي وبلا هوادة ، مضيفة أن الكثيرين لا يستطيعون تلقي علاج لإصاباتهم الفظيعة ، ذلك أن المستشفيات تعاني نقصاً في الأدوية والمعدات الأساسية والوقت ينفد.

وتتعرض الأحياء الشرقية في مدينة “حلب” منذ ثلاثة أسابيع لعدوان غاشم من قوات النظام وحلفائه ، كما تشن الطائرات الحربية السورية والروسية منذ أربعة أيام غارات عنيفة عليها استهدفت مناطق سكنية وأوقعت عشرات الضحايا.
ومنذ بدء الهجوم في 22 سبتمبر ، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 370 شخصاً بينهم 68 طفلاً في قصف على الأحياء الشرقية.