أكد أطباء مختصون في مجال مكافحة أمراض السرطان، أن الإدعاءات المزيفة لمراكز خارجية حول الوصول لعلاجات تدعي الشفاء الكامل، أصبحت تهدد صحة المجتمعات العربية وتسببت في خسائر مادية كبيرة.

مؤكدين على هامش المؤتمر العالمي لأمراض السرطان “أسكو” الذي نظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وجمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور العديد من الأطباء والاستشاريين من داخل المملكة ودول عربية وعالمية، أن الإدعاءات تفتقد للمصداقية والحقائق العلمية، في الوقت الذي أشاروا إلى أن السجل السعودي للأورام سجل زيادة في أعداد المصابين بأمراض السرطان تصل إلى 4% سنوياً.

وأكد الدكتور “طه اللواتي” الرئيس التنفيذي للجمعية الأوربية الآسيوية لجراحة الأورام، على استفادة عدد من المرضى للعلاج الموجه دون اللجوء للعلاج الكيماوي وخاصة في أورام الثدي حيث أظهرت النتائج نسبة شفاء عالية لدى السيدات بفضل الأدوية الموجه التي تعطى بالعادة لكبار السن فوق 65 سنة، محذرا من تداول الرسائل الإلكترونية عبر الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي عن الوصول لعلاجات شافية لمرضى السرطان دون حقائق علمية حيث ساهمت في خداع الكثير من المرضى.

وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، عبدالعزيز التركي، إلى أن المؤتمر يتضمن 34 جلسة علمية يقدمها نخبة من الاستشاريين والخبراء العالميين خلال يومي الخميس والجمعة بعد أن تم اعتماد 16 ساعة طبية من هيئة التخصصات الطبية السعودية ، معربا عن شكره وامتنانه للأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على دعمه اللا محدود، ورعايته التي شملت جميع الأنشطة الخيرية بالمنطقة وكان لها الأثر الكبير في استمرار تحقيق أهداف الجمعية النبيلة ورسالتها الإنسانية.

وكشف المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان الدكتور علي الزهراني عن وجود توجه خليجي لرفع الأسعار على بعض الأطعمة غير الصحية المسببة لأمراض السرطان سعيا للحد من ارتفاع معدلات الإصابة التي بدأت بالزيادة بنسبة 4% سنويا، مؤكدا على أن المجلس الصحي السعودي والمركز الوطني للأورام يعملان على تنفيذ استراتيجيات ذات سبعة أهداف للوقاية الأولية وتحسين الخدمات بالمستشفيات ودعم البحوث العلمية.