انتقدت الكاتبة السعودية مريم الكعبي ، الفنانة الإماراتية أحلام، وجمهورها الذي يحلو لها تسميته بـ “الحلوميين” واصفة مسيرة الفنانة المثيرة للجدل بأنها “مجد زائف ونجومية خافتة”.

وقالت الكاتبة، تحت عنوان “رحلة أحلام وعيد ميلاد لجين !”، إن أحلام لم تكتفِ “بالصحف والمجلات التي تكسب ود أحلام بالطريقة الوحيدة التي تعرفها وتتفقه فيها أحلام، وأعني الحديث عن الممتلكات والمجوهرات والأحذية والملابس والماكياج”.

فيما وصفت الكاتبة مريم الكعبي، أحد برامج أحلام الذي ترعاه قناة “دبي” الفضائية، بأنه “الأول من نوعه ليس في القيمة أو المضمون أو الرسالة، ولكنه الأول في تسويق صور هزيلة وشحيحة لمظاهر شكلية وقيم دخيلة وثقافات غريبة على مجتمعاتنا العربية عامة والخليجية، خاصة أنه الأول في رعاية مجد زائف ونجومية خافتة وفي كيفية استعراض الأشكال السطحية والشخصيات المفلسة والنماذج الخاوية لنفسها وفي كيفية تعبيرها عن ذاتها”.

واستكملت “نماذج طفت على سطح مياه المشاهد العربي برعاية وهدهدة ودعم وتوجيه من أموال وإمكانيات قنوات رائدة، فالقناة تقدم للمشاهد، الحياة على الطريقة الحلومية، حينما تكون النعمة طريقًا للمباهاة، وشكلًا للتفاخر، ووسيلة للاستعراض، وسببًا في الكشف عن الخلل الذي تعاني منه شخصيات تركل كل القيم بحذائها، وتتطاول على حياة الآخرين، وتغزوها بالاستفزاز المادي والاستعراض والمباهاة بحياة المادة، والبذخ والثراء، وكأن القيمة والتقديس للمادة ولا شيء غيرها لنكون برسم المادة وتقديس أصحابها والانبهار بحياتهم والبصق على كل شيء دونها”.

وانتقدت الكاتبة ايضا قناة “دبي” الراعية لبرنامج أحلام التي اعتبرت أنه، “بدلًا من أن يقوم الإعلام بكشف وتعرية هذه النماذج السطحية التي تقدم الفن على طبق والسفاهة والسطحية والقيم المرفوضة والمادية المتوحشة والمبادئ المترهلة الثقافات المسمومة باليد الأخرى، وتوعية المشاهد العربي بخطورة القيم التي تروج لها هذه النماذج التي تجعل من المادة الهدف والوسيلة والغاية، بالدوس على كل القيم الأخرى، ليكون الإنسان مسعورًا بالمظاهر محمومًا باقتناء السلع، نرى الإعلام الجاد أصبح شريكًا أساسيًا في هذه الحملة المقننة والممنهجة على المواطن العربي، يبحث عن النماذج المهووسة، المصابة بالنرجسية، وبداء الاستعراض، ويرعاها ويقدم لها الفرصة تلو الأخرى لتكون نصيرًا له في نشر قيم دخيلة وثقافات سلبية وسلوكيات مرفوضة ليصبح إعلامًا ماديًا متوحشًا نهمًا، يبحث عن الصورة البراقة، مهما كان ما تحمله من وباء وأمراض اجتماعية، تهدد المجتمعات بالخلل وبالاضطرابات”.

وتسائلت الكاتبة الكعبي “من يوقف المهازل الإعلامية ولو بصورة مؤقتة حتى نجتاز ما نمر به من مخاطر وتحديات؟ من يستطيع أن يقف في وجه قنوات خرجت عن المسار وحادت عن الطريق وتجاهلت المخاطر، وتجاوزت دورها في بناء الوعي وأصبحت حاضنة للمهازل الفنية والإعلامية، وبدلًا من أن تقدم لنا نماذج يتماهى بها المواطن في الفكر والثقافة والرقي الفني، أصبحت تلك القنوات تخرج لنا (فاشينستا)، ومهرجين وأدعياء فن وإعلام، وتستغل طالبي الشهرة والتواقين إلى النجومية من أجل أهداف مادية بحتة”.

واختتمت الكعبي قائلة، إن “النجاح قيمة ومسؤولية، وما أقذر أن يكون النجاح والشهرة والنجومية غايات البعض لسحق الإحساس، وضرب القيم والتحلل من المبادئ والانطلاق في سباق محدثي النعمة للتباهي والتفاخر بأننا نملك وبأننا نستعرض ما نمتلكه ولو كان حب الآخرين لنا”.

فيما قالت أحلام في إحدى تغريداتها مستفزة الجمهور، “حبايبي إذا حد متضايق مني أو عنده أي تعليق على تصرفآتي أو جرحت حد، ياليت يكتب اللي في خآطره على ورقة ويسويھآ سفينة ويعبي البآنيو مآي ويلعب فيھآ”.