كشفت وثيقة بريطانية سرية، عن نصيحة الملك فهد، لصدام حسين بعدم الانجرار لحرب الكويت، لعدم منفعتها، الإ أن الأخير رفض وقتها الاستماع، وأشارت الوثيقة، أن الملك فهد ساند صدام في حربه مع إيران بعد أن بدت علامات انتصار طهران، وذلك تجنبا لمخاطر أي نصر إيراني.

وأوضحت كذلك الوثيقة السرية كانت ضمن ملفات عديدة احتواها مكتب رئيسة الوزراء “مارجريت تاتشر”، عن مقابلة مطولة انعقدت في الرياض بين الملك فهد ووزير الخارجية البريطاني آنذاك “دوجلاس هيرد” استغرقت قرابة الساعتين، والتى استعرضت فترة حرب الخليج الثانية والمكتوبة في 4 ديسمبر 1990، آراء الملك فهد في عديد من القضايا بالمنطقة، ومواقفه من بعض الزعماء العرب.

ووفقا للوثيقة، فأن الملك فهد، أكد إدراكه لعصبية صدام حسين، ورغبته في البحث عن مخرج بعد غزوه لدولة الكويت، حيث تمسك الملك بانسحاب صدام من الكويت دون شروط، كما شدد على رفضه لأي تدخل عسكري لا يكتسب شرعية من الأمم المتحدة.

وتحدث الملك وفقا للوثيقة التى أروردها “هيرد” لـ”تاتشر”، عن مشكلات صدام حسين مع إيران، وذكر أنه نصحه بعدم الانجرار لحرب لا منفعة فيها، لكن صدام لم يشأ أن يستمع، لافتاً إلى أنه حين بدا أن إيران كانت على وشك الانتصار، لم يكن أمامه خيار سوى مساندة صدام؛ لتجنب مخاطر أي نصر إيراني.

وتحدث الملك فهد، عن سعي صدام لحشد الزعماء العرب للانضمام إلى تكتل مناهض للمملكة، وكيف كان الملك حسين وعلي عبدالله صالح وياسر عرفات ورئيسا السودان وموريتانيا يقومون بجولات في المنطقة للترافع نيابةً عن صدام، حيث كان الأخير يحفزهم بنصيب مما سيغنمه في الكويت، بحسب عكاظ.

وحرص الملك فهد بحسب الوثيقة، على احتضان الملك حسين ملك الأردن، لإبعاده عن القادة الأشرار، كذلك معرفته بـ”فساد” الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وتقليله من شأن مساندته لصدام.