أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن مخطط نشر التشيع في القارة الإفريقية تقوده إيران عبر مجال التعليم، ونشر البعثات التعليمية إلى طهران، خصوصاً أن الأفارقة ظلوا فترات طويلة محجمين عن تعليم أبنائهم بسبب تفشي حملات التنصير في المنشآت التعليمية.
وقال الرئيس السوداني في حواره مع قناة (الإخبارية) السعودية، الليلة، إن السودان يتحمل اليوم عبء التصدي لمشروع تشييع القارة الإفريقية، من خلال فتح أبواب الجامعات السودانية لأبناء القارة إلى جانب إسهامه في البعثات التعليمية في الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن السودان أعد دراسات حول نشر التشيع ومخططات إيران في أفريقيا لتقييم الأخطار الناجمة عنها، خصوصاً أنها أحدثت خللاً اجتماعياً في دول إفريقية مؤخراً، مثل نيجيريا، وأسهمت في تفشي العنف الطائفي الذي تغذيه طهران، علما بأنه لا لم يكن هناك حضور للشيعة في إفريقيا سابقاً.
وتحدث البشير عن علاقة بلاده بالمملكة، مؤكداً أنها في أفضل حالاتها، خصوصاً في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، مشيراً إلى أن لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يندرج في إطار الزيارات المتكررة والتشاور المتواصل بين البلدين الشقيقين.

وقدر البشير دور المملكة في حل كثير من القضايا التي تواجه السودان، وعلى رأسها العلاقات السودانية – الأمريكية، وقال: “خادم الحرمين وولي العهد وولي ولي العهد ووزير الخارجية لهم جهود بارزة في حل القضية السودانية – الأمريكية، كما أن لدى المملكة توجهاً كبيراً نحو الاستثمار في السودان، وقد خصصت مكتباً خاصاً في سفارتها بالخرطوم لرعاية المستثمرين السعوديين”.
ويري الرئيس السوداني أن الأوضاع في المنطقة العربية تمر حالياً بظروف صعبة وكلها مستهدفة من الداخل دون استثناء، وأن الشأن الإفريقي والأوضاع في إفريقيا يمكن أن تؤثر بصورة مباشرة على الأوضاع في المملكة.
وحول الوضع الداخلي في السودان قال الرئيس السوداني: “أجرينا حواراً وطنياً بمشاركة الكثير من الأحزاب والحركات المسلحة، ومن أبرز مخرجاته إقرار منصب رئيس الوزراء، ونسعى خلال الفترة المقبلة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، خصوصاً أننا نتعاون بشكل واضح في محاربة الإرهاب بالمنطقة”.