روى جميل سليمان جلال أشهر مطوّف في الحرم المكي الشريف، ذكرياته مع الملك عبد العزيز وطوافه به عشرة أشواط لأجل زيادة المال وكشف عن موقف الملك حينها والذى دل على مدى كرمه وتواضعه.

وقال ” جلال ” أن باب السلام الصغير كان يخصّص للملك عبدالعزيز، وقدمه كانت لا تقوى على الطواف، فيُحمل على الخشب، وإذا شاهدنا النجارين يعملون على صناعة الخشب علمنا أن الملك سيأتي إلى مكة، وكان يجلس بها مدة أسبوع، وكنت أنتظره في باب السلام وتابع: ذات مرة أجلسوه على الخشب، وانطلقنا في الطواف، ويعطينا في كل شوط 10 ريالات.

وأردف”جلال” أتذكّر أنني طفت به 10 أشواط بدلاً من 7، حتى أحصل على 100 ريال، فكان يقول لي الوزير لماذا تزيد؟ فقلت له “عشان تزيد الفلوس”، وزيادة الخير خير .. فابتسم الملك عبدالعزيز ووضع شماغه على فمه، وقال: “تستاهل أكثر”.

وأوضح “جلال” أنه بدأ في طوافة العمرة عندما كان عمري 15 عاما، حيث كان الحجاج يأتون بالبواخر ويستغرقون ستة أشهر في القدوم عبر البحر، وكان مَن يتم الحج ثم يعود، يلتقي القادم للحج في الموسم المقبل”مضيفا أنه كان يمارس عمله بصحبة ملوك ورؤساء الدول منذ عام 1367هـ وحتى الآن وتابع” أنه كلما التقى أحد حكام الدول الإسلامية، قالوا له: “أنت طوَّفت جدي، والآخر يقول طوَفت ولدي، وأحدهم أباه وجدته”.