وصف الكاتب الصحفي ” خالد السليمان ” أن قرار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بفصل الطالبات المتشبهات بالرجال خاصة في قصات الشعر، بالتعسفي وغير المبرر والمتجني على مستقبل هؤلاء الطالبات، مطالبا ببحث أصل المشكلة وعلاجها.
وقال السليمان، إن جامعة الإمام وجّهت إنذاراً بالفصل المباشر والنهائي لأي طالبة تتشبه بالرجال في قصات الشعر والهيئة “الولادية”، وبدا لي أن هذا القرار فيه تعسف وتجنٍّ على مستقبل هؤلاء الطالبات؛ فالفصل حرمان من المستقبل، وهو ليس حلاً للمشكلة؛ بل هروباً منها.
وأضاف خلال مقاله له بصيفحة عكاظ أمس بعنوان ” فصل المتشبهات بالرجال ” ، ” من الناحية القانونية يجب أن توقع الجامعات العقوبات المنصوص عليها نظاماً على أي مخالف ومتجاوز للآداب العامة أياً كان صنفه؛ إنساناً طبيعياً أو متشبهاً أو متعاطياً أو منحرفاً؛ فمن ثبتت مخالفته فمن حق الجامعة أن تتخذ ضده أي إجراء يحفظ البيئة المثالية للحرم الجامعي ويحمي بقية الطلاب من المنحرفين؛ لكن أن نفصل طالبة جامعية لمجرد أن قصة شعرها قصيرة أو أنها ترتدي ملابس ولادية دون أن تُدان بجريمة سلوكية أو يبدر منها أي تصرف منحرف؛ فهذا تعسف لا مبرر له ” .
وتابع السليمان، ” وبدلاً من الفصل الذي يدمر المستقبل وينقل المشكلة لمكان آخر دون أن يعالجه؛ لعل الجامعة تبحث عن أصل المشكلة وتساعد على علاجها بمشاركة بقية المؤسسات التعليمية والأسرية؛ فالمظاهر لا تُدين الشخص ما لم تقترن بسلوكيات تخالف القانون ” .
واختتم السليمان مقالته بأن مشكلة البويات ليست مشكلة الجامعات وحدها؛ بل مشكلة المجتمع بأكمله، وبعضهن ضحايا لاختلال هرموني لا ذنب لهن فيه؛ وبالتالي فالمشكلة تعالَج بحكمة واحتواء، وليس بالإلقاء في صحراء المجهول ودفع نحو هاوية الضياع ” .