رغم نشأته فقيرا، وعمله برعي الإبل، وبيع التمور والدجاج والتحطيب، غير أن طموحه أبدا لم يعرف سقفا، ولم تكن لأحلامه منتهى، إلى أن تمكن بجده واجتهاده أن يكون أحد أكبر أطباء الشرق الأوسط والعالم في مجال جراحة الوجه والفكين.
الطبيب «حامد البارقي» المولود يتيم الأب في قرية قضريمة بمحافظة بارق، عمل في صغره في رعي الماشية والإبل وبيع التمر والحطب الذي يجمعه على جمل عمه ليبيعه في سوق يبعد عن قريته عدة كيلو مترات، يذهب إليه على الأقدام حافيا، ألحقته أسرته بالمدرسة لتعلم القراءة والكتابة، وقررت أن تكتفي بالمرحلة الإبتدائية فقط.
نبوغ «البارقي» دفع أساتذته في مراحل تعليمية المختلفة، للإصرار على استكمال دراسته، حتى تمكن من احتلال مركزا متقدما في قائمة الأوائل العشرة في المرحلة الثانوية، ونجح بعدها في الانضمام لبرنامج الابتعاث والالتحاق بجامعة تمبل في كاليفورنيا للدراسة بمجال جراحة الوجه والفكين، بحسب الحياة.
يرأس الطبيب «البارقي» حالياً اللجنة السعودية لجراحة والوجه والفكين، ويدير الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في مكة المكرمة، إلى جانب عمله طبيباً واستشارياً في مدينة الملك عبدالعزيز بجدة، وكذلك عضوية «البورد الأمريكي».