ألقى إمام المسجد النبوي الشريف الشيخ د.عبدالمحسن بن محمد القاسم – حفظه الله – خطبة اليوم الجمعة بجامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- والمسمى ” العملية ” في منطقة ” بوغور ” بإندونيسيا، و التي أبرز فيها فضائل شهر رمضان والصيام والقيام فيه.

وذكر الشيخ في خطبته إلى أنّ الله رفع قدر هذا الشهر، ففيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، وفي رمضان عباداتٌ تُكفِّرُ الخطايا؛ فصيامُه يغفِر الزلَّات والأوزار، من حافظَ على صيامه كان وقايةً له من النار، ومن قام فصلَّى في ليله غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، بالإضافة إلى ما في الصوم من تزكيةٌ للبدن وتضييقٌ لمسالك الشيطان، مشجعاً على استغلال الأوقات في العبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى والاستفادة من كل أوقات الشهر الكريم.

وأكد الشيخ د.القاسم أهمية التضرع لله بالدعاء، فهو -عز وجل- يحب أن يسأله العباد جميع حاجاتهم، مبيّناً أن الدعاء من صفات أنبياء الله وأصفيائه، وهو روضة القلب وجنة الدنيا، عبادة ميسورة مطلقة، غير مقيدة بمكان ولا زمان ولا حال، مذكراً بأن الدعاء يكشف بفضل الله البلايا والمصائب، ويمنع وقوع العذاب والهلاك، وهو سلاح المؤمن، لا شيء أنفع ولا أبلغ في حصول المطلوب منه، هو عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه أو يخففه إذا نزل.

وكان الشيخ القاسم رأس لجنة تحكيم مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك، والتي تم اختتامها أمس برعاية كريمة من فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا كو ويدودو، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز ال سعود الخيرية.