اثبتت الحالة المرضية التي تٌصيب الصبي الصغير “تايلر ريسوغان” 8 سنوات ، أن الشعور بالألم ليس شئ جيد ، ولكنه حالة مروعة تٌهدد الحياة ، حيث أُصيب تايلر بالعديد من كسور العظام وتم حجزه في المستشفى تحت الملاحظة 27 مرة.

أصيب الصبي بكسور الجمجمة والكاحلين والقدمين، وحروق من الدرجة الثانية، وكاد يقطع لسانه وإصبعه بأسنانه.

وشرح الأطباء أن “تايلر” أكثر عرضة للحوادث لأنه لا يشعر بالألم، فهو يعاني من عدم الإحساس الخلقي بالألم، وهي حالة نادرة تعني أن دماغه غير قادر على تفسير الألم.

وتقول أمه “كلير” 33 عاماً، إنها تساعد “تايلر” على فهم حالته من خلال مقارنته بالأبطال الخارقين الذين يظهرون وكأنهم غير قابلين للتدمير ، مقضيفه ، لم أسمع أبداً عن ذلك المرض قبل تشخيصه، وعندها اكتشفت أنه لا يوجد علاج له، وأن تايلر لن يشعر بالألم لبقية حياته.

ووفقاً للخبراء تُعتبر هذه الحالة نادرة للغاية. وتابعت “ كلير” وهي أم لثلاثة أطفال: “ كان تايلر يبلغ من العمر عاماً واحداً عندما نقلناه إلى المستشفى بجمجمة مكسورة غير مبررة واتُهمت أنا وزوجي تلقائياً بإساءة معاملة الأطفال واستجوبتنا الشرطة والأطباء والخدمات الاجتماعية لمدة ثلاثة أسابيع، حتى اكتشف الأطباء الحالة عندما كاد تايلر أن يقضم إصبعه، وتمت تبرئتنا ”.

وبالطبع أثرت الحالة على حياة الأسرة حيث اضطرهم هذا لاتخاذ الكثير من الإجراءات لضمان سلامة الطفل، ولكن مع تقدمه في السن أصبح تايلر أكثر وعياً لحالته.