أكد عدد من معلمي المدارس الأهلية في حائل، أن هناك مدارس تستحوذ في نهاية كل شهر على بطاقات الصرافات البنكية الخاصة بهم واستقطاع 2000 ريال، بعد إيداع رواتبهم كاملة بواقع خمسة آلاف ريال، لتحايل والهروب من عقوبات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المتعلقة بصرف الرواتب كاملة.
وقال أحد المعلمين ” وقعت عقدا براتب مقداره خمسة آلاف ريال، إلا أن مالك المدرسة أبلغني أنهم سيحسمون مسبقا 2000 ريال، وهو دعم الموارد البشرية، فاضطررت للموافقة للحصول على الوظيفة، ومع نهاية الشهر تبادر المدرسة بإيداع الراتب كاملا، ثم تستلم بطاقات الصرافات من كل المعلمين وتسترجع نقدا 2000 ريال، دون وجه حق “، وفقا لصحيفة عكاظ.
وأضاف: ” تقدمنا بشكوى في نهاية العام الدراسي لمكتب العمل مطالبين بحقوقنا، وتم استدعاء المالك وطلب منا سحب الشكوى وإعادة ما تم حسمه علينا، وتم ذلك، وتم طي قيدنا من المدرسة “.
وذكر معلم آخر إن إدارة مدرسته رفضت التكفل بكامل الراتب ” 5500 ريال “، بعد مضي خمس سنوات على عمله، وقدموا له عرضا براتب ثلاثة آلاف ريال، فاضطر للموافقة، رغم علمه أن ذلك مخالف ويعتبر العقد باطلا، داعيا الجهات المسؤولة في ” وزارة العمل ” التدخل لإنصافهم.
وأكدت المصادر أن بعض الملاك يحررون عقودا مع معلمين براتب مقداره خمسة آلاف ريال، فيما لا يتسلم المعلم في الواقع سوى ثلاثة آلاف ريال، لافتة إلى أن هناك مدارس خفضت رواتب المعلمين إلى النصف، وكان عليها أن تتكفل بكامل المبلغ المتفق عليه في العقد قبل وقف دعم الموارد البشرية، إلا أن المدارس خالفت الأنظمة.