تتعالي صرخات المعاناة لدى أطباء الأسنان السعوديون الذي يعانون من البطالة، في ظل تزايد الخريجين، وتعذر وجود وظائف للتخصص في القطاع الحكومي، وتدني رواتب القطاع الخاص، وتفضيله الطبيب الوافد على السعودي.

وعبرت الدكتور سلطانة البديوي عضو مجلس الشورى عن مأساة البطالة لدى أطباء الأسنان بقولها : ” لدينا بطالة من نوع فخر “.

وجاء على لسان الدكتور بدران الصفيان، أحد أطباء الأسنان العاطلين،:” إن القطاع الخاص لا يعدل في معاملته للطبيب السعودي والوافد، فبينما يحصل الوافد على مرتب ثابت، إضافة إلى نسبة الية، تكتفي بعض المستشفيات الخاصة براتب متدن للسعودي، أو عمولة فقط، في الوت الذي لا يجد طبيب الأسنان السعودي قبولًا من المستشفيات الحكومية.

وتبلغ نسبة أطباء الأسنان الوافدين بالقطاع الخاص أكثر من 90%، مع وجود عدد كبير من الأطباء العاطلين بالمملكة.

وفي نفس السياق يقول مستشار الإعلام الصحي صبحي الحداد، ” أرى أنه لا توجد بطالة حقيقية في طب الأسنان، بل هي بطالة وهمية، وأتذكر منذ سنوات كان هناك وظائف كثيرة لأطباء الأسنان في مدن وقرى المملكة، وكانوا يرفضونها بحجة بعدها عن مدينتهم، لذلك بقيت الكثير من عيادات الأسنان في القرى والهجر والمدن خالية من الطبيب السعودي، على عكس الطبيب الوافد الذي يقبل العمل في أي مكان”.

وأضاف ، للتغلب على ذلك لابد من تطبيق بعض الحوافز المعنوية والمادية للطبيب الذي يعمل في تلك المراكز الصحية البعيدة، ويكون له الأولوية في الترقية والنقل.

ورد المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية حمد المنيف، نافيًا ما يقال من أنباء تفضيل الوافد على المواطن، حيث أنه لم يتم تجديد التعاقد لغير السعوديين في الجهات الحكومية في حالة توفر مواطنين سعوديين يحملون المؤهل المناسب لشغل هذه الوظائف.
واستكمل أن وزارة الخدمة المدنية تعلن عن ما يردها من وظائف للجهات الحكومية وليس لها علاقة في تحديد جنس وعدد ونوعية الموظفين.