أعقد الكاتب الصحفي عبد الله بن بخيت، مقارنة تاريخية بين جولتين في دول أفريقيا، وموقف كل من الجولتين من القضية الفلسطينية، الأولى قد قام بها الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، والثانية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وانتهت المقارنة لصالح الملك فيصل وكسبه للتأييد الشعوب الإفريقية لمصلحة القضية الفلسطينية.

ويصف الكاتب الجولة الأولى بالرابحة، و التي قام بها الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، ونتج عنها كسب الشعوب الإقريقية لمصلحة القضية الفلسطينية، كما أسهم الملك في الكثير من المشروعات الحيوية في تلك الدول دون انتظار عائد اقتصادي.

أما عن الجولة الثانية، هي جولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي نسى خلالها القدس، وسعى إلى تأسيس حضور تركي على الصعيدين الاقتصادي والعسكري في إفريقيا، واضعًا مصلحته الشخصية نصب أعينه.

وقال عبدالله بخيت عن زيارة أردوغان :ظننت أن السيد أردوغان سيأخذ معه قضية القدس لتشكيل تحالف إسلامي أو عالمي، ولكني لم أقرأ في البداية أين هي وجهته لكن المسألة لا تحتاج إلى كثير من التحليل، مَن استمع إلى خطبته في المؤتمر سيتأكد أن تركيا أصبحت المسؤول الأول عن المدينة المقدسة.

ودعى الكاتب المواطنين، بضرورة قراءة التاريخ، ومعرفة الدور الحقيقي التي أسهمت به المملكة تجاه القضية الفلسطينية، دون عن غيرها، قائلًا: المملكة لم تزايد على القضية الفلسطينية ولم تدعُ إلى مؤتمرات دعائية. جميع المؤتمرات التي دعت إليها المملكة لم يكن للمملكة أيّ مصلحة ذاتية ولم تستخدم للدعاية السياسية. كانت تدفع للفرقاء العرب المتقاتلين ليتصالحوا.