دعا المشاركون في المؤتمر العلمي للحسبة، والذي ينظمه المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى، إلى اتخاذ شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبادة وقربة وطاعة، وفق النصوص الشرعية والمقاصد المرعية، لافتين إلى أن أعمال المظاهرات والاعتصامات والخروج على الحكام وتعريض السلم والأمن المجتمعي للخطر، وغيرها من المنكرات من منهج الخوارج

وطالبوا توسيع نشاط الحسبة لتشمل شبكة التواصل الاجتماعي، حيث إنها من بين السّبل التي قد تُسهم في تطوير نشاط أعمال الحسبة إلى الاحتساب الإلكتروني عبر صفحات الإنترنت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتأكيد على توسيع دائرة الحث على العمل بالمعروف وحث الناس عليه، ودعم وتشجيع إشراك العاملين في أعمال الحسبة من فئات أخرى كالنساء، وبعض مؤسسات المجتمع النظامية المختلفة.

وأشاروا إلى أهمية تضافر جهود العلماء والدعاة والموجهين والمربين والإعلاميِّين لرفع وعي أفراد المجتمع بحاجتهم إلى الحسبة الفاعلة المنتجة للأمن والاستقرار في المجتمع، مما يثمر فكرا سليما وأمنا وتنميةً اقتصاديةً نافعةً، وقوةً مجتمعية متماسكة، متى التزم المحتسبون بواجبهم المناط بهم من الدولة، وتعاون الجميع معهم لأداء واجبهم.

وفي السياق نفسه، أعرب المشاركون في المؤتمر عن رغبتهم في إنشاء مركز تميز بحثي تتبناه جامعة أم القرى، ممثلة في المعهد العالي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخدمة شعيرة الحسبة، بهدف استثمار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يتوافق مع برنامج الدولة للتحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030 والارتقاء بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدراسات الحسبة المعاصرة وفق المستجدات، والإسهام في تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني، وإعداد كوادر بحثية متخصصة.