يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك حفل افتتاح معرض (الفيصل.. شاهد وشهيد) وذلك بعد غداً الثلاثاء في مركز الأمير سلطان الحضاري بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الأسلامية وعدد من المسؤولين.
وقدم سمو الأمير تركي الفيصل الشكر لسمو أمير منطقة تبوك على رعايته الكريمة للمعرض، وتشريفه حفل الافتتاح، مؤكّداً أن المعرض يتناول سيرة ملك مظفّر قاد بلاده بحكمة وشجاعة، وكان لمواقفه التاريخية تأثير مفصلي وعميق في مختلف القضايا في عهده، إضافةً إلى دوره الكبير في إرساء دعائم وحدة الوطن وتنميته وتطويره في مختلف المجالات.
ويهدف المعرض، الذي تستمرّ فعالياته من 3 رجب إلى 3 شعبان، الموافق 20 مارس إلى 19 أبريل، إلى تعريف الأجيال الناشئة بشخصية الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- بوصفه نموذجاً للقائد التاريخي، الذي يذكر الجميع مواقفه وخطبه ومبادراته التي أثّرت في العالم خلال مدة حكمه.
ويحكي جوانب وصوراً مختلفة من حياته -رحمه الله- وقصة كفاحه ومواقفه في سبيل نهضة بلاده، كما يعرض كثيراً من المعلومات الموثّقة بالصور المختلفة عن رحلاته، وقراراته السياسية من القضايا العالمية والإقليمية والمحلية، والأفلام الوثائقية ذات القيمة التاريخية التي تستمد أهميتها من تلك الفترة التي عاشها جلالة الملك الراحل قائداً قوياً ومظفراً لهذه البلاد الغالية في عالم يموج بالاضطرابات العالمية.
ويشتمل المعرض الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، على أهم مقتنيات الملك الفيصل الخاصة، وصور لأبرز مراحل حياته منذ الولادة حتى استشهاده، ويحتوي أيضاً على عدد من القطع الأثرية من التاريخ الإسلامي التي يضمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تشمل قطعةً من كسوة الكعبة المشرفة، وقطعاً تاريخية تغّطي المدة من القرن الثاني إلى القرن الرابع عشر الهجري، تتوّزع على: أدوات منزلية، آلات قتال وحرب، مكّونات صناعة الكتاب وفنونه، آلات طبية، ومسكوكات، وكذلك جهاز راديو يعدّ من أوائل الأجهزة المستخدمة في المملكة.
الجدير بالذكر أن معرض الفيصل، تم تنظيمه في عدد من مناطق المملكة خلال السنوات الماضية، إضافة إلى جولته الخارجية والتي استضافتها مدينتي آستانا وآلماتي في جمهورية كازاخستان خلال العام الماضي.