يعد حساس زاوية التوجيه أحد التقنيات الحديثة الموجودة في السيارة، كما أنه يشترك مع الكثير من المنظومات الأخرى، حيث تعتمد بعض المنظومات علي الإشارة المبعوثة من الحساس على اتخاذ القرارات المناسبة.

ويطلق عليه حساس المقود/ عجلة القيادة ويعرف في الإنجليزية بـ “SAS | Steering Angle Sensor”، ويقع حساس المقود SAS خلف أو أسفل غطاء المقود، وتتمثل وظيفة الحساس الأساسية في معرفة وحساب زاوية دوران المقود/ عجلة القيادة، ثم إرسال الإشارة إلي كمبيوتر/ كنترول السيارة.

ويتم ذلك حتى يتعرف على اتجاه السيارة سواء تسير في خط مستقيم أو في حالة الانعطاف إلى اليمين أو اليسار، فيما تلعب إشارة الحساس دوراً هاماً آخر، ألا وهي سرعة دوران المقود والتحكم في مدى سلاسته، حيث تجعل الأمر أكثر سهولة عند السرعات المنخفضة، ثم يتحول أكثر صعوبة عند السرعات العالية لتوفير تحكم أفضل بعجلة القيادة.

ويحصل حساس المقود على دور محوري في الأنظمة الأخرى مثل نظام الثبات الإلكتروني ESP التي تحدثنا عنه بالتفصيل من قبل، حيث يعتمد نظام الـ ESP علي إشارة حساس زاوية التوجيه وبعض الحساسات الأخرى لمعرفة إذا كانت السيارة في حالة استقرار أو انزلاق ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة.

ويتم استخدام نوعين من حساسات المقود في السيارات الحديثة وهما: الحساس الرقمي: وهو الأكثر انتشاراً حيث يستخدم ضوء ليد LED في تحديد زاوية دوران عجلة القيادة، وإرسال الإشارة في صورة رقمية، والحساس التناظري: يعتمد هذا الحساس على التغيير في الجهد الكهربي أثناء دوران عجلة القيادة، ويقوم بإرسال الإشارة في صورة تناظرية.