تلك كلمة جميلة بشكلها واسعة في معناها إذا سمعتها من إنسان تهللت أساريرك فرحا بمضمونها موقنا بقضاء حاجتك أو تلبية لطلبك أو تنفيذا لأوامرك ورغباتك وقد وردت في القرآن في أماكن مختلفة ((لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون // قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون// وبشر الصابرين وغيرها // ومن معناها أن السائل يبشر بما يسره ، وبحصوله على مقصوده // ولذا نقول لمن تبنى تلك الكلمة وجعلها عنوانا للاستجابة لدى وزارة الداخلية اللهم اجزه خير الجزاء ؛ واضافة على ذلك أتوقع أن يصله الثواب كل ما قيلت تلك الكلمة فهي دليل خير ومن دل على خير فله مثل أجر فاعله وفي الحديث: عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الا نصاري البدري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((من دلَّ على خيرٍ، فله مثل أجر فاعله))؛ رواه مسلم ؛ وأجزم أن من قال لصاحبه حينما يطلب منه أمر ما أبشر أجزم أنه فعل خيرا لأنه قد يكون لبى طلبه ؛ وعموما فإني أرى أن من قال لصاحبه أبشر أن الصاحب أصبح طامعا بحل مشكلته أو تلبية طلبه أو قبول دعوته وهكذا ومن حظ متبنيها أنها أصبحت كلمة شائعة بين الناس لذا تسمع تلك الكلمة في العمل وفي السوق وفي البيت وفي المدرسة بل وفي المسجد (أعطني مصحفا / أبشر) وهكذا دواليك ؛ والذي أراه أنه من واجب من قالها ألا يحنث لأن الطلب الموجه إليه يعتبر مجاب أو منفذ بعد النطق بتلك الكلمة ؛ وعدم الوفاء بما تضمنته تلك الكلمة الجميلة يعتبر كذبا والكذب مذموم وفي الحديث لايزال الرجل يكذب ويكذب حتى يكتب عند الله كذابا ولذا أوصي باحترام تلك الكلمة الجميلة عميقة المعنى عند النطق بها باعتبارها أمانة ووعد يجب الوفاء به وكما نعلم فعدم الوفاء بالوعد صفة من صفات المنافق نعوذ بالله من هذا فاللهم أدم النطق بهذه الكلمة وأكثر من أمثالها وأن تكون دائما وأبدا دليل على الاستجابة فما أحلى أن تسمع بهذه الكلمة في كل مكان وخاصة عند الأبوين وأبنائهما
صالح العبد الرحمن التويجري
مع التحيات الطيبات لكم